أكدت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، اليوم الخميس، متابعتها بقلق بالغ الوضع الإنساني والصحي الراهن في قطاع غزة، وذلك في أعقاب الإعلان عن ارتفاع قياسي لإعداد الإصابات اليومية بفيروس كورونا؛ خاصة مع تواضع قدرات القطاع الصحي للاستجابة لتطورات الراهنة؛ حيث سجل خلال اليومين الماضين إصابات بفيروس كورونا بإعداد قياسية تراوحت ما بين 900 إلى 1200 إصابة يوميًا؛ وذلك إلى جانب انتشار فيروس كورونا المتحور( أو ميكرون ) في قطاع غزة، يؤشر أننا أمام مرحلة ذروة جديدة، تنذر بمخاطر صحية؛ خاصة إنها تترافق مع ظروف إنسانية متردية بشكل خطير نتيجة إصرار قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي على تشديد إجراءات الحصار والعقاب الجماعي بحق المدنيين في قطاع غزة.
وحذرت الهيئة، في ببان لها، من مغبة وقوع كارثة صحية في قطاع غزة جراء تسجيل ارتفاعات متتالية في أعداد الإصابات، وإذ ترى أن حالة التراخي لدى الموطن الفلسطيني باتباع قواعد الصحة والسلامة العامة تزيد من فرص انتشار أوسع لفيروس كورونا في المجتمع، وإذ تشير إلى أن الظروف الراهنة تتطلب البدء الفوري ودون تأخير في تنفيذ رزمة من إجراءات المحافظة على الصحة العامة على نحو يضمن تطبيق إجراءات ذكية تأخذ بعين الاعتبار تردي الظروف الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين وأهمية المحافظة على الصحة والسلامة العامة، وإذ تحيا الطواقم الطبية الفلسطينية على جهودها المبذولة لمحاربة الفيروس؛ فإنها تسجل وتطالب بما يلي:
ودعت وزارة الصحة وخلية الأزمة في قطاع غزة لضرورة البدء الفوري بتنفيذ إجراءات قصد المحافظة على الصحة العامة بما يرفع استشعار المواطنين بالمخاطر الصحية ويضمن الوصول لغاية وهدف كسر سلسلة انتشار فيروس كورونا في المجتمع.
وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والفعّال من أجل الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لرفع الحصار عن قطاع غزة وتزويد القطاع الصحي بكافة الأدوات المخبرية والطبية اللازمة لإجراء الفحوصات المخصصة لاكتشاف حالات الإصابة بالطفرات الجديدة لفيروس كورونا.
كما وطالبت الدبلوماسية الفلسطينية بضرورة تكثيف جهودها من أجل تحميل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تحلله من التزاماته القانونية تجاه المدنيين.
المصدر : الوطنية