افتتح تيار الإصلاح الديمقراطي في "حركة" فتح" بالتعاون مع الصحة بغزة، اليوم السبت، المستشفى الميداني الإمراتي المُخصص لعلاج مُصابي فايروس كورونا، المُقام داخل مستشفى غزة الأوروبي جنوب قطاع غزة، وذلك بدعم وتمويل من دولة الامارات العربية المتحدة، وبجهود محمد دحلان قائد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح.
وحضر الافتتاح قيادة تيار الإصلاح الديمقراطي في ساحة غزة، وقيادات من حركة "حماس"، وشخصيات وطنية واسلامية، وممثلين عن وزارة الصحة.
وشُيد مبنى المستشفى على مساحة ثماني دونمات كاملة، لتضم 216 سرير منهم 56 للعناية المركزة، و15 سرير شبه عناية مركزة على مستوىٍ عالي، و18 سرير لغسيل مرضى الكلى.
وقال وزير الصحة الأسبق ورئيس لجنة الاشراف على انشاء المستشفى جواد الطيبي: "مسيرة العطاء من دولة الامارات لشعبنا الفلسطيني تمتد منذ نصف قرن وإلى يومنا بداء بالدعم السياسي الممطلق لشعبنا في كل المراحل مروراً الي تحقيق حلمنا بالدولة الفلسطينية.
وتابع: "تم تنفيذ مشروعات للبنية التحتية والاسكان، وتمويل برنامج المصالحة المجتمعية ودعم الصيادين ودعم تحرير شهادات الخريجيين، ودعم مشاريع الطرود الغذائية للأسر الفقيرة، والحقائب المدرسية ومشاريع فك المغرمين، وصولاً إلى دعم القطاع الصحي حيث أنشأت إمارات الخير جسراً من المساعدات الطبية إلى فلسطين من خلال توفير محطات الأكسجين وسيارات الإسعاف ولقاحات كوفيد 19، والآن يتم تقديم هذا السخاء الطبي لتعزيز المنظومة الصحية من خلال إنشاء المستشفى".
وقدم الشكر والعرفان لدولة الإمارات العربية الشقيقة قيادة وحكومة وشعباً، وإلى القيادة الحكيمة خليفة بن زايد ومحمد بن زايد وأشقائهم وكل حكام البلاد، مؤكداً أن وأن الإمارات ستظل واحة لكل العرب وظهيراً ونصيراً لشعبنا الفلسطيني.
كما قدم التحية للقيادي الفلسطيني محمد دحلان عنوان الخير لشعبنا في غزة العزة، وفي الضفة الباسلة وفي مخيمات الشتات
بدوره، شكر القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة "فتح" سفيان أبو زايدة، دولة الإمارات العربية المتحدة، مثمنًا جهودها في إنشاء المستشفى الميداني "مستشفى محمد بن زايد الإماراتي".
وقال: "الشعب الفلسطيني ليس ناكرًا للجميل، ويعرف كيف يشكر من يقف إلى جانبه، فنحن هنا لكي نقول للإمارات قيادة وحكومة وشعبا شكرًا لكم".
واستعرض جهود دولة الإمارات العربية الشقيقة في دعم الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أنها قدمت لوكالة "أونروا" ومن خلالها 830 مليون دولار منذ 2013_2020 منهم 100 مليون دولار خلال عامي 2018 و2019؛ عندما امتنعت الولايات المتحدة الأمريكية عند تقديم الدعم لها وفرضت عليها حصارًا.
وأشار إلى الدعم الإماراتي لقطاع الإسكان، قائلًا إن الإمارات "نفذت العديد من المشاريع السكنية، كمدينة الشيخ زايد في شمال قطاع غزة، والحي الإماراتي في خانيونس، ومدينة الشيخ خليفة في رفح"، منوهًا إلى دعم القطاع الصحي بمليون جرعة لقاح مضادة لفيروس كورونا مؤخرًا.
ولفت إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة، كانت السباقة في دعم قطاع غزة بـ 230 ألف جرعة لقاح في بداية جائحة كورونا، موضحًا " في ذلك الحين عجزت الدول الكبرى عن تأمين اللقاحات، وكان قطاع غزة أول من استفاد بفضل الدعم الإماراتي".
وأكد أن الإمارات تلبي احتياجات الشعب الفلسطيني وخاصة القطاع المحاصر، مشيرًا إلى دعم القطاع الصحي بـ30 سيارة إسعاف، والدفاع المدني بالعديد من السيارات المجهزة.
وحول الدعم الإماراتي خلال عدوان 2014، قال أبو زايدة إن "وفد الهلال الأحمر الإماراتي جاء إلى القطاع محمًلا بالمساعدات الطبية والإنسانية لدعم عوائل الشهداء والجرحى، ولم يقف الدعم الإماراتي برعاية تيار الإصلاح الديمقراطي، فتم تأمين السولار للبلديات والمجالس، لكي تستمر في ضخ المياه للبيوت، ولكى تواصل البلدية تقديم خدماتها، إضافة لدعم القطاع الصحي".
وأشار إلى الدعم الإماراتي الذي تقدمه دولة الإمارات العربية الشقيقة في كافة المجالات ولجميع الفئات كدعم الصيادين، ومساعدة الطلبة، ومشروع الإنجاب، والزواج الجماعي وغيره العديد من المشاريع التي تعزز صمود الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.
من جانبه، قال وكيل وزارة الصحة بغزة يوسف أبوالريش:" هذا المستشفى يأتي تتويجاً لجهود ممتدة ودعم متواصل، حيث كان الامداد بمحطات الأكسجين عمل كبير من الأخوة في تيار الإصلاح الديمقراطي، ودعم من دولة الامارات، وفي السابق تم توفير سيارات الاسعاف واللقاحات والأدوية لقطاع غزة، الذي يعيش في هذه اللحظات ذروه الموجة الرابعة لجائحة كورونا، والتي لا نعلم متى ستنتهي.
وأكد أنه يتم افتتاح هذا المستشفى في هذا الوقت المناسب، وتزويده بالأجهزة الطبية التي يمنعها الاحتلال الإسرائيل، ويمنع الوزارة من تعزيز قدراتها.
المصدر : الوطنية