تمكن الفريق الطبي الوطني لزراعة الكلى من إجراء أولى عمليات زراعة الكلى بنجاح ضمن المرحلة الخامسة والعشرين لزراعة الكلى، وذلك بمساندة وإشراف استشاري زراعة الكلى في مستشفى ليفربول الملكي في بريطانيا عبد القادر حماد والذي يزور قطاع غزة لاستكمال العمل بالمشروع الوطني الأول لزراعة الكلى بعد انقطاع دام لأكثر من عامين بسبب جائحة كورونا.
وأشاد حماد خلال لقاء معه اليوم السبت بمجمع الشفاء الطبي بغزة، بأداء الكوادر الطبية المحلية في عمليتي استئصال الكلى من المانح وفي منحها لدى المستقبل، والتي تقوم بها كوادرنا الجراحية في كل قسم المسالك البولية والأوعية الدموية بمجمع الشفاء الطبي، كما امتدح د. حماد أداء الكوادر التمريضية وطاقم التخدير المشاركين في إجراء العمليات.
وقال حماد إنه مع كل مرحلة تزداد الخبرات التي يكتسبها الطاقم الطبي المحلي، وأن الفريق الجراحي الفلسطيني بات يقوم بمعظم الخطوات المتعلقة بزراعة الكلى، لافتاً إلى أن عمليات زراعة الكلى التي سيتم اجراءها خلال المستقبل القريب ستكون على أيدي الكوادر الفلسطينية بشكل متكامل.
بدوره، قال أحمد أبو ندى استشاري جراحة الأوعية الدموية بمجمع الشفاء الطبي، إن مشاركة الكادر الطبي الفلسطيني تميزت اليوم بالقدرة على زراعة الشريان والوريد في الكلى لدى المستقبل، واصفاً الخطوة بأنها أحد الخطوات الرئيسية والمهمة على طريق استقلال زراعة الكلى في قطاع غزة.
من جانبه، قال فايز زيدان استشاري الأوعية الدموية بمجمع الشفاء الطبي، إن الكادر الطبي المحلي بات قادر على إجراء عمليات استئصال الكلى من المتبرع وذلك باستخدام تقنية المنظار الجراحي، حيث أن التقنية تخفف من الآلام المصاحبة وكذلك من فترة المكوث بالمستشفى.
وبدوره، تحدث استشاري جراحة الكلى والمسالك البولية بمجمع الشفاء الطبي عامر اسليم، أن عملية اليوم شهدت مشاركة الفريق الطبي المحلي أيضاً، في عملية زراعة الحالب وتوصيله بالكلية المزروعة، لافتاً إلى أن الكلى التي تم زراعتها للمريض تعمل بفعالية.
إلى ذلك، قال رئيس قسم الكلية الصناعية بمجمع الشفاء الطبي عبد الله القيشاوي إنه كان من المقرر إجراء 7 عمليات زراعة كلى خلال المرحلة الحالية ولكن وبعد اكتشاف إصابتين بكوفيد 19 من الحالات التي تم تحضيرها فإنه سيتم إجراء 5 عمليات زراعة كلى خلال المرحلة الحالية والتي ستستمر على مدار أربعة أيام.
وأوضح القيشاوي إلى أن وزارة الصحة في قطاع غزة ومنذ مشروع زراعة الكلى في العام 2013 عملت على توطين المشروع من خلال تطوير قدرات الكادر الطبي إلى جانب استجلاب التجهيزات الطبية اللازمة لتوطين الخدمة.
وأوضح رئيس قسم الكلية الصناعية، أن وزارته استطاعت توفير جهاز تطابق الأنسجة حتى يتسنى اجراء التحاليل التي تسبق عمليات زراعة الكلى في قطاع غزة محلياً وتسهيل إجراء العمليات بما ينهي معاناة المرضى الذين يحتاجون لزراعة الكلى في القطاع.
ووفقاً لتقرير صادر عن وزارة الصحة، فإن عدد مرضى زراعة الكلى والذين يتم رعايتهم في مستشفيات وزارة الصحة بلغ مع نهاية عام 2021، نحو 406 مريضاً، فيما بلغ عدد مرضى الفشل الكلوي الذين يتم عمل لهم غسيل كلى في مستشفيات قطاع غزة نحو 1031 مريضا.
وخصصت وزارة الصحة ضمن مساعيها لتخفيف معاناة مرضى زراعة الكلى في قطاع غزة، مشروعين لزراعة الكلى، إذ بدأ المشروع الأول بالتعاون مع مستشفى ليفربول الملكي ببريطانيا عام 2013، فيما بدأ المشروع الثاني عام 2019 وذلك بالتعاون مع استشاري زراعة الكلى والأوعية الدموية بالمملكة الأردنية الهاشمية د. وليد مسعود.
المصدر : الوطنية