الوطنية – وجيه رشيد

قررت الحركة الأسيرة، مساء اليوم الخميس، تعليق إضرابهم المفتوح عن الطعام بعد استجابت ما يسمى بمصلحة السجون الإسرائيلية لكافة مطالبهم.

وهنأ الناطق باسم حركة "حماس" جهاد طه، أبناء الشعب الفلسطيني والحركة الأسيرة وعموم الأسرى والمعتقلين داخل سجون الاحتلال على هذا الإنجاز والانتصار العظيم الذي حققه الأسرى من خلال انتزاع حقوقهم المشروعة والتي كفلتها كل الشرائع والمواثيق الدولية.

وقال طه، في تصريح لـ "الوطنية"، إن هذا الانتصار يبرهن على قوة وإرادة وعزيمة الأسرى داخل السجون الاحتلال ومواجهتهم لكافة المشاريع والمخططات التي تسعى من خلالها إدارة السجون لكسر إرادة الأسرى وعزيمتهم.

وأكد أن الرسالة كانت واضحة، كان الصمود في الميدان، وكان الأسرى حاضرون في الميدان وانتزعوا حقوقهم المشروعة كاملة من إدارة السجون.

وأضاف: "الرسالة لكل الأسرى بأن الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية هي دائمًا في مربع الإسناد والدعم وقضيتهم دائمة على سلم أولويات المقاومة".

وشدد على أن قضية الأسرى ستبقى دائمًا حاضرة في وجدان وقلوب الشعب الفلسطيني وحاضرة على أجندة المقاومة الفلسطينية، لافتًا إلى أن هذا الصمود وهذا التماسك للحركة الأسيرة الذي ولد انتصارًا نعتز فيه جميعًا كأبناء للشعب الفلسطيني وللمقاومة الفلسطينية.

وحذر الاحتلال من أن أي اعتداء على الحركة الأسيرة والأسرى والمعتقلين داخل السجون هو خط أحمر، ولن تقف المقاومة مكتوفة الأيدي تجاه أي اعتداء أو سلب لحقوق هؤلاء الأسرى الذين يخوضون معركة لا تقل أهمية عن أي معركة تخوضها المقاومة الفلسطينية.

ودعا المجتمع الدولي لاتخاذ موقف جريء تجاه قضية الأسرى الذين يتعرضون لسياسة التنكيل والتعذيب من قبل الاحتلال.

وتابع: "لابد أن يقول المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية موقفهم بوضوح وأن يكشفوا كل المشاريع وكل الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب داخل السجون".

واختتم: "ستبقى قضية الأسرى هي قضية وطنية بامتياز لدى كل الفصائل الفلسطينية وستبقى حاضرة في وجداننا جميعًا".

ووجه رئيس الهيئة قدري أبو بكر تحية البطولة والتضحية لأسيراتنا وأسرانا الأبطال داخل السجون والمعتقلات، وهم يحققون انتصاراً حقيقياً على دولة الاحتلال وأدواتها، بعد شهر ونصف من انتفاضتهم الموحدة، والتي استطاعوا من خلالها اجبار ادارة السجون على الاستجابة لمطالبهم الحياتية والصحية، حيث كانوا على موعد مع اضراب مفتوح عن الطعام في سبيلها يوم الخامس والعشرين القادم.

‎وثمن الجهود العظيمة للقيادة الفلسطينية ممثلة بتعليمات الرئيس محمود عباس، وبالمتابعة المباشرة من رئيس هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ ، الذي أبدى حرصه واهتمامه لتحقيق مطالب اسرانا ومعتقلينا، واعادة واقع السجون الى ما كان عليه سابقاً، وعدم السماح للاحتلال بالتفرد بهم.

‎وأكد أن الحركة الأسيرة بصمودها ووحدتها استطاعت ان تلقن الاحتلال درسا حقيقياً، بأننا أمام واقع جديد ومعادلة جديدة، وبرسالة واضحة بأن المساس بأي أسير مساس بالحركة الأسيرة بكل فصائلها وتنظيماتها.

‎وطالب المؤسسات الحقوقية والإنسانية والمجتمع الدولي بكافة تشكيلاته، الخروج عن صمته وتحمل مسؤولياته تجاه اسرانا ومعتقلينا، واعطاء قضيتهم ذات الاهتمام المولى للحرب الروسية الاوكرانية، والتعامل مع شعوبهما على انهم ضحايا، ونحن الضحايا الحقيقيين منذ أكثر من سبعة عقود.

‎ووجه تحياته وشكره للقيادة الفلسطينية ولأبناء شعبنا وللمؤسسات العاملة في مجال الأسرى ولوسائل الاعلام، ولكافة المهتمين والمتضامنين مع اسرانا ومعتقلينا وقضيتنا الوطنية.

 

المصدر : الوطنية - وجيه رشيد