قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين يوسف الحساينة، إن المقاومة متأهبة على مدار الوقت وهي تدرك أن العدو يعد العدة للمواجهة.
وأضاف الحساينة، خلال لقاء مع "الميادين ": "المرابطون في القدس اللذين أتوا من كل ربوع فلسطين هم يدركون انه لا يمكن لجم العدوان الإسرائيلي ووقف الاقتحامات الا من خلال التصدي والاشتباك مع قطعان المستوطنين الذين تتم حمايتهم من قبل حكومة الاحتلال"، مؤكدًا أن المرابطين بالقدس يدركون بان المقاومة في غزة وفي كل الإقليم لن تتخلى عنهم وهي ترقب السلوك "الإسرائيلي" بعمق وستقول كلمتها في الوقت المناسب.
وأضاف: "جماهير القدس افشلت مخططات العدو التي تستهدف المسجد الأقصى من خلال الاقتحامات المتكررة ومن خلال معركة البوابات الشهيرة التي أفشلها الفلسطينيون المرابطون بساحات المسجد الأقصى"، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني أمام تحدى كبير وامام استحقاقات كبيرة تتعلق بحكومة الاحتلال المتطرفة التي تحاول فرض واقع جديد في المسجد الأقصى من خلال تمرير فكرة الاقتحامات.
ولفت إلى أن المرابطين بالمسجد الأقصى من خلال الاستعداد العالي للتضحية في مواجهة العدو الصهيوني اربكته وجعلته يتراجع عن خطواته في مسيرة الاعلام وذبح القرابين، لافتًا إلى أن المقاومة أرست معادلة جديدة بعد معركة سيف القدس بانها حاضرة بكل ادرعها للرد على أي اعتداء على أهلنا ومقدساتنا.
وتابع: "معركة سيف القدس جسدت حالة الاجماع الفلسطيني حول خيار المقاومة أربكت حسابات العدو الإسرائيلي"، منوهًا إلى أن معركة سيف القدس وحدت الشعب الفلسطيني خلف خيار المقاومة الي أصبح أكثر واقعية بالتصدي للاحتلال في حين أن خيار التسوية ونهجها قاد الشعب الفلسطيني الى مزيد من الكوارث وكبل طاقات الشعب الفلسطيني.
وقال إن معركة سيف القدس والتفاف الجماهير حولها وهتافات المرابطين بالمسجد الأقصى للمقاومة ورموزها عرى نهج التسوية والخديعة وتسويق الوهم الي قاده قادة سلطة اسلو على أكثر من 27 عام، مردفًا: "معركة سيف القدس ردعت العدو الصهيوني وفي قلبها المعادلات تتمثل بأن الاحتلال ليس له مطلق الحرية ان يقتحم المسجد الأقصى وان يعتدى على الحقوق الفلسطينية دون رد من المقاومة الفلسطينية".
ولفت إلى أن معركة سيف القدس أعادت القضية الفلسطينية على جدول الاعمال العالمي واعيد طرحها كقضية مهمة تهم العالم وتهم الامن بالمنطقة، مستطردًا: "لا يمكن تجاوز الشعب الفلسطيني وحقوقه في أي مرحلة من المراحل وان هذا السلوك "الإسرائيلي" سيشعل المواجهة مع الشعب الفلسطيني فى كل الساحات".
وأكمل: "كل ما يجري بالمنطقة من تطبيع وإقامة تحالفات امنية واقتصادية وسياسية واستراتيجية مع العدو الإسرائيلي المراد منها تجميل العدو الصهيوني وتتبث العدو كقوة مركزية مهيمنة بالمنطقة"، مؤكدًا أنم من يريد أن يتصدى للأطماع الإسرائيلية ولهده العربدة لا يمكن إلا من خلال دعم الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده وليس التطبيع معه.
وبين أن فشل المسار السياسي وتراجع شعبية السلطة ومشروعها السياسي الدي وصل لطريق مسدود اصبح يمثل عبئ على الشعب الفلسطيني، مطالبًا السلطة بإطلاق العنان لقوى شعبنا وفعالياته في حالات الاشتباك مع العدو في كافة نقاط الاشتباك والتماس لان الذي يحقق الإنجازات هو ردع العدو الصهيوني ودفعه للخلف من خلال المقاومة بكافة اشكالها
وأشار إلى أن تطورات قدرات المقاومة ومحور المقاومة في فلسطين وفي المنطقة وتراكم وتعاظم قوتها ولديها مفاجئات للعدو الإسرائيلي وهي تجهز وتعد العدة لمواجهة حتمية مع الاحتلال.
وأكد على ما قله الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بان الاعتداء على الأقصى قد يجر لحرب إقليمية.. "قوي المقاومة ومحور المقاومة يقف بكل قوة وشجاعة أمام العدوان الإسرائيلي وامام الهيمنة والعربدة الامريكية بالمنطقة وهو لديه القدرة لكي يقول للعالم الظالم ان الشعب الفلسطيني ليس وحده وان الجمهورية الإسلامية في ايران وقادتها تؤكد في كل لحظة وفي كل موقف وقوفها الى جانب مقاومة الشعب الفلسطيني وتؤكد ان الشعب الفلسطيني ليس لوحده في ميدان المعركة".
وقال إن محور المقاومة الآن في حالة تصاعد كبير في المنطقة ويسجل إنجازات وانتصارات على المشروع "الصهيوأمريكي" وحلف الخيبة الذى يتم تأسيسه ببن دول التطبيع و الكيان الإسرائيلي بأوامر أمريكية لن يكتب له النجاح.
وأوضح أن المقاومة في المنطقة تراكم قدراتها وتعظمها وهي على أهبة الاستعداد لمواجهة ربما باتت قريبة مع العدو الذي لن يردع ولن يوقف جرائمه الا من خلال المواجهة، مؤكدًا أن الاحتلال يدرك بان الزمن الذي بات يعربد به ويحتل عواصم عربية في 6 ساعات هذا الزمن ولى واليوم المقاومة حاضرة في لبنان وإيران وعلى امتداد ساحات الوطن العربي وفي فلسطين.
وأضاف: "المقاومة لسان حالها يقول أي مساس بالمسجد الأقصى وبالمرابطين على وجه الخصوص سوف يشعل فثيل المواجهة مع العدو الإسرائيلي"، منوهًا إلى أن ساحة المقاومة بالضفة الغربية هي الأكثر تأثير في مجريات الصراع مع العدو الصهيوني لعدة اعتبارات أهمها مسألة التماس المباشر بين الجغرافيا والديموغرافيا في الضفة الغربية من خلال الحواجز والمستوطنات والمستوطنين الذين يعيشون بالضفة الغربية.
وتابع: "نحن نخاطب جماهير حركة فتح في الانخراط أكثر في الفعاليات الوطنية والشعبية والاشتباك مع العدو الصهيوني ف رهاننا على إخواننا في حركة فتح والفصائل الفلسطينية والقطاعات الشعبية".
وقال إن ما يجرى الان هو انهيار للمشروع الوطني واستمرار التنسيق الأمني وتقديم الخدمات الأمنية للعدو قابل فكرة انتعاش اقتصادي هذا يدمر المشروع الوطني ويحدث فيه تصدعات كبيرة فيه، علينا كفلسطينيين ان نعيد الاعتبار لمشروع التحرير وإطلاق حرب تحرير شعبية وان نعود ونقيم هذه التجربة المّرة التي فرضها اتفاق اوسلو على شعبنا الفلسطيني وكبل طاقاته".
وبين ان الرهان كبير على الطلائع والشباب الفلسطينيين والمرأة الفلسطينية في كل المنعطفات ودور المرابطات في القدس الاتي يسجلن حضور مميز بالرباط في ساحات المسجد الأقصى وفي الدفاع عنه وافشال مخططات العدو الصهيوني، مستكملًا: "نحن امام استحقاقات وطنية لابد من إطلاق حوار وطني جاد ومسؤول بين كل قوى شعبنا وفعالياته من أجل استنهاض الحالة الفلسطينية والاتفاق على برنامج لمواجهة العدو الصهيوني كما جرى في بيروت لردع العدو".
واختتم: "ليكن بداية هذا البرنامج إطلاق مقاومة شعبية تشتبك مع الاحتلال وتردعه وتدفعه للرجوع للوراء حتى يكشف زيف مؤامراته واجباره على احترام حقوق الشعب الفلسطيني وعدم ممارسة أي عدوان بحقه".
المصدر : الوطنية