حذر التجمع الديمقراطي للعاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الإطار النقابي للجبهة الشعبية في الأونروا؛ من مخططات إسرائيلية وأمريكية جدية وحثيثة لإنهاء عمل الأونروا مستغلة الأوضاع الدولية الراهنة، وتحت ستار الأزمة المالية.
واعتبر التجمع، في بيان له، اليوم الاثنين، أن الإشارات "الخبيثة" التي تضمنتها رسالة المفوض العام ليست هفوة غير مقصودة، أو تأتي في سياق محاولاته تقديم اقتراحات عملية لحل الأزمة المالية التي تعاني منها الأونروا، بل سعي متعمد منه لتمرير هذا المقترح ليصبح أمر واقعاً ونافذاً يُحوّل الأونروا وعملها إلى سلعة يتقاطر ويتاجر بها كل المتآمرين على القضية الفلسطينية وحق العودة بشكلٍ خاص.
وكان المفوض العام للأونروا " فليب لازاريني" قدم اقتراحات بأن تتولى مؤسسات دولية تقديم الخدمات نيابةً عن الأونروا، وسحب التفويض الأممي الممنوح لها بموجب القرار الأممي رقم 302 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 8 كانون الأول 1949.
وأكد التجمع أن التداعيات ستكون خطيرة جداً على أوضاع اللاجئين وخصوصاً موظفي الأونروا في حال الإقدام على تنفيذ هذه الخطة بدعم إسرائيلي وأمريكي.
وقال إن هذه الخطوة ستضع سياسات التوظيف وتقديم الخدمات تحت رحمة مؤسسات يقودها سماسرة وتجار متخفين بمسميات مؤسسات دولية، يقود الأونروا وأوضاع اللاجئين والخدمات المقدمة لهم نحو المجهول لتمرير مخططات وإجراءات تستهدف الخدمات والموظفين.
واعتبر التجمع أن دور المفوض العام والأونروا هو جلب التمويل للأونروا عبر خطة وآليات وفقاً للوائح الأونروا يُجنبها التمويل غير المشروط، أو رهنها لخيارات سياسية تأتي في سياق مخططات التصفية.
ودعا التجمع جماهير شعبنا وجموع اللاجئين ودائرة شؤون اللاجئين واتحاد العاملين في الأونروا إلى وعي وإدراك خطورة هذا المخطط، باتجاه التصدي له وإفشاله من جذوره، بما يستوجب ذلك مطالبة المفوض العام الاعتذار عما جاء في رسالته، والتوقف عن الخوض في قضايا ليست من صلاحياته وهو ليس مخولاً التعاطي بها.
وختم التجمع بيانه مؤكداً أن شعبنا وجموع اللاجئين سيحمون بكل الأشكال الأونروا وسيتصدوا لكل المؤامرات التي تستهدف تصفيها.
كما دعا المفوض العام وإدارة الأونروا إلى التوقف عن المتاجرة ببضاعة ومشاريع وأفكار فاسدة من إنتاج الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية الشريكة والمتواطئة في العدوان.
المصدر : الوطنية