قرر مفوض عام الشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي، اليوم الأربعاء، رفع حالة التأهب في صفوف قواته وتعزيزها في مدينة القدس والداخل الفلسطيني المحتل إلى أعلى مستوى.
وجاء قرار رفع حالة التأهب، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، تحسبا من اندلاع مواجهات وانفجار الأوضاع الأمنية نتيجة لـ”مسيرة الإعلام” الاستفزازية التي يعتزم اليمين الإسرائيلي تنظيمها في القدس مطلع الأسبوع المقبل.
وأفادت تقارير إسرائيلية بأن شبتاي أمر برفع حالة التأهب إلى درجة واحدة دون الدرجة القصوى، وذلك في ظل سماح سلطات الاحتلال لـ”مسيرة الأعلام” بالمرور من باب العامود ومنه إلى طريق الواد مرورا بالحي الإسلامي داخل أسوار البلدة القديمة وصولا إلى حائط البراق.
وأمر شبتاي بإلغاء الإجازات لدى قوات الشرطة وحشد جميع العناصر التي تخدم في منطقة القدس والداخل المحتل.
فيما تقرر نشر أكثر من 3000 شرطي في القدس، وسط توقعات بنشر المئات من عناصر الشرطة في المدن التاريخية، “مع التركيز على عكا واللد”، بحسب ما أفاد موقع “واينت” الإلكتروني.
و حذّرت حركة “ضباط من أجل أمن إسرائيل” التي تضم ضباط متقاعدين من أجهزة الأمن الإسرائيلية، من تداعيات “مسيرة الأعلام” وطالبوا الحكومة الإسرائيلية بإعادة النظر بالسماح بإقامتها في المسار الذي حدده أنصار اليمين المتطرف الذين ينظمون المسيرة.
وأكد بيان صدر عن الحركة أن مسيرة الأعلام تحولت في السنوات الأخيرة إلى بؤرة صراع عنيف يضر بنسيج الحياة والأمن ويثير التوترات بين اليهود والعرب في القدس وفي عموم البلاد.
وأضاف: “في هذه الأيام، وبعد أشهر من التوتر، لا معنى لإثارة المزيد من الصراعات الحادة وغير الضرورية”.
والأسبوع الماضي، قرر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومر بارليف، السماح للمسيرة الاستفزازية التي ينظمها مستوطنون متطرفون، بالمرور من منطقة باب العامود في مدينة القدس المحتلة، وذلك إثر عقد جلسة لتقييم الأوضاع أجراه بمشاركة شبتاي.
وجاء قرار بارليف بما يتوافق مع توصية الشرطة، من المقرر أن تقام المسيرة في يوم الأحد 29 مايو الجاري بالتزامن مع ما يسمى بيوم “توحيد القدس” (ذكرى احتلال الشطر الشرقي من المدينة).
والعام الماضي، نظم الآلاف من أنصار اليمين المسيرة التي يحملون خلالها الأعلام الإسرائيلية، واقتحموا منطقة باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس، مرددين هتاف “الموت للعرب”، قبل أن يتوجهوا نحو حائط البراق.
المصدر : الوطنية