كشف برنامج ما خفي أعظم الذي بثته قناة الجزيرة الفضائية مساء الجمعة، أسرار وكواليس لأول مرة بعد مرور عام على معركة القدس الأخيرة التي أطلقت عليها المقاومة الفلسطينية اسم "سيف القدس".
وكشف البرنامج أن الضربة الأولى لكتائب القسام وسرايا القدس أربكت الاحتلال وأكدت أن القدس خط أحمر.
وأوضحت كتائب القسام خلال البرنامج أن الضربة التي علقتها في نهاية حرب غزة الأخيرة كانت تشمل 362 صاروخا، حيث كانت ستشمل مدن ومستوطنات اسرائيلية من بينها حيفا وتل أبيب وديمونا وإيلات.
وتحدث محمد السنوار وهو أحد أعضاء أركان كتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس عن إدارة المقاومة الفلسطينية لحرب غزة الأخيرة، قائلا: "عندما نحذر الاحتلال فكل حرف وكلمة لها رصيد وفعل ميداني على الأرض ، ونعرف مواضع ألم الاحتلال والضغط عليه وثبتنا معادلات مهمة أصبح يحسب حسابها جيداً".
وأضاف: "حاولنا تنفيذ عملية أسر مطلع معركة سيف القدس لإرغام الاحتلال على صفقة تبادل، ووجهنا الصفعة الأكبر بضرب تل أبيب وكسرنا هيبة مركز الظلم وقبلة المطبعين".
وعرض برنامج ما خفي أعظم لقطات حصرية لاستهداف قناصة القسام منظومة الرصد الإسرائيلية على حدود غزة وإخراجها عن الخدمة.
وتحدث أحد عناصر استخبارات كتائب القسام ويدعى حذيفة عن نجاح كتائب القسام باختراق مبكر لخطة الخداع التي راهنت إسرائيل عليها لحسم معركة سيف القدس.
وقال: "خطة الخداع اعتمدت على إعلان توغل بري وهمي بهدف استهداف أنفاق حماس وقتل مئات من مقاتليها داخلها".
بدوره قال السنوار: "لم يصب أي من مقاومينا في الخطة رغم أطنان المتفجرات في الغارات الإسرائيلية (..) كاشفا عن انعقاد الغرفة الأمنية المشتركة مع محور المقاومة على مدار أيام حرب غزة الأخيرة.
وأضاف: "الغرفة الأمنية المشتركة كانت لها إسهامات استخبارية مهمة خلال المعركة ، وضمت ضباط استخبارات من القسام وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني".
المصدر : الوطنية