أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الإثنين، المقترح الاستعماري التوسعي العنصري الذي طرحه اتحاد الكتل الاستيطانية بشأن إقامة (حديقة وطنية) على عشرات آلاف الدونمات من الارض الفلسطينية المحتلة تبدأ من المشارف الشرقية لكل من القدس وبيت لحم وصولا الى مناطق البحر الميت، بما يؤدي الى فصل شمال الضفة الغربية ووسطها عن جنوبها بالكامل.
وقالت الوزارة، في بيان لها، إن هذا يعني اغلاق الباب نهائيا أمام أية فرصة لتحقيق التواصل الجغرافي للدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة، ويقوض أية فرصة أمام الحلول السياسية للصراع على أساس مبدأ حل الدولتين.
وأضافت أنها تنظر بخطورة بالغة مع اقتراحات المستوطنين ومجالسهم، خاصة أن هذه المقترحات سرعان ما تتحول الى مخططات ومشاريع استعمارية يتم المصادقة عليها وتنفيذها على الأرض من قبل الجهات الاسرائيلية الرسمية وأذرعها المختلفة.
وحذّرت الحكومة الاسرائيلية من مغبة الموافقة على هذه المشاريع الاستعمارية باعتبارها المسمار الأخير في نعش العملية السياسية برمتها، وتعتبرها صاعق التفجير الأكبر لساحة الصراع.
وكشفت صحيفة إسرائيلية، عن مخطط استيطاني ضخم في الضفة الغربية والقدس.
وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم"، إن المخطط سيكون على مساحة تصل إلى مليون دونم، مشيرة إلى أن المخطط سيكون لإقامة "حديقة وطنية" تابعة للمستوطنات في الضفة الغربية بين القدس والبحر الميت.
ولفتت إلى أن المشروع يبدأ من منطقة مستوطنة "كوخاف هشاخر" شرقي رام الله ويصل شرق تجمع "غوش عتصيون" وحتى مناطق البحر الميت، وسيشمل نصف المساحة بين القدس والبحر الميت.
وزعمت أن المخطط في حال تم إقراره وتنفيذه، فإن فكرة إقامة الدولة الفلسطينية ستنتهي للأبدعبر خلق فاصل هائل بين وسط وشمال الضفة الغربية، منوهة إلى أن الخطة تشمل إقامة مراكز سياحية في المنطقة، ومطاعم متحركة وشبكة فنادق شمال البحر الميت ومركز معلومات مشترك.
وقالت إن الانعكاسات السياسية للمشروع غير واضحة حتى الآن، إذ تعتبر المنطقة المستهدفة هي الوحيدة غير المأهولة في الضفة، وتفصل بين شمالها ووسطها.
المصدر : الوطنية