لا تزال جريمة ذبح طالبة المنصورة على يد زميلها تتصدر الحديث عبر مواقع التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام المصرية، مخلفاً ضجة واسعة في الرأي العام المصري.
جامعة المنصورة أكدت في بيان لها، أنه بالإشارة إلى ما تم تداوله على بعض صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن قيام أحد طلاب جامعة المنصورة بالتعدي على زميلته بآلة حادة، أن هذا الحادث تم خارج أسوار الجامعة بالقرب من أحد البوابات وتم القبض فورا على المعتدى من قبل قوات الشرطة المتواجدة أمام بوابة الجامعة
وطالبت الجامعة وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تحرى الدقة فيما تنشره حول الحادث حتى لا تثير الذعر بين الطلاب وأسرهم.
كما وكشفت مصادر أمنية أنه تم أخذ عينة من دماء الطالب «م .ع» 21 سنة، المتهم بقتل زميلته الطالبة «ن. أ» 20 سنة أمام بوابة توشكى أمام جامعة المنصورة؛ لإجراء تحليل تعاطي المخدرات.
وأفادت المصادر أن التحريات أشارت إلى أن المتهم يتعاطى مخدر الاستروكس، وسبق أن افتعل مع المجني عليها عدة مشاكل من قبل في الجامعة، ما سبّب لها مشكلات في محل إقامتها التابع لقسم شرطة المحلة أول بمدينة المحلة الكبرى.
وأضافت المصادر أنّه تم إجراء الإسعافات اللازمة لـالطالب المتهم في مستشفى المنصورة العام، ثم نقله لقسم شرطة أول المنصورة تحت التحفظ لاستجوابه عقب إمساك المارة به والاعتداء عليه عقب ذبحه المجني عليها في الشارع، إذ أصيب بكدمات وجروح وكسر في ضلوع القفص الصدري.
المتهم أخذ السكين من منزله وأوضحت أن فريقًا أمنيًا بقيادة اللواء إيهاب عطية مدير مباحث الدقهلية يتولى التحقيق مع المتهم، الذي أكد أن المجني عليها هي من دفعته لقتلها بعد إهانتها المتكررة له، مشيرة إلى أن المتهم اعترف أنه اعتاد حمل سكين معه، إذ حصل عليه أثناء خروجه من منزل أسرته صباح أمس.
ووفقًا للتحريات، فقد سبق أن افتعل المتهم مشاكل مع المجني عليها، بنفس الطريقة، ويتعقبها في كليتها، رغم أنه لا يدرس بنفس الكلية ولا بنفس الفرقة، كما سبق أن أعرب لها عن حبه مرات عديدة، لدرجة أن كتب منشورات على صفحته حولها وتسببت في مشاكل للفتاة في منطقتها، مشيرة إلى أنه جرى عقد جلسة عرفية وإجبار المتهم على حذف منشوراته.
المتهم افتعل مشكلة للجلوس بجوار المجني عليها وحسب ما كشفته التحريات، فقد استقل المتهم سيارة مع الفتاة، التي كانت في طريقها لأداء الامتحان، رغم أنه لا يوجد لديه امتحان اليوم، وافتعل مشكلة في الأوتوبيس لرغبته في الجلوس بجوارها، لكنها أهانته. وأشارت إلى أنها أهانته مرة أخرى عندما أصرت على دفع الأجرة وأحرجته ورفضت قيامه بدفع الأجرة لها، وتدخل عدد من الركاب وقاموا بإهانته وأجبروه بالابتعاد عنها.
فور توقف الأتوبيس نزلت المجني عليها جريًا لتدخل الجامعة هربًا منه، إذ هددها بالذبح بإشارة من يده قبل النزول ثم لحق بها، وسدد لها طعنتين في صدرها، ثم نحرها من الوريد إلى الوريد بقطع ذبحي بآلة حادة بطول 12 سم في الرقبة مستوية الحواف، وعمق 3 سم، كما أصابها بجروح طعنية في الصدر اخترقت إحداها الشريان التاجي.
هذا وكانت وهزت جريمة ذبح فتاة المنصورة مواقع التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام المصرية والدولية مساء أمس الإثنين.
وكشف فيديو جريمة الذي الذي جرى تداوله بشكل مكثف عبر مواقع التواصل الإجتماعي، قيام شاب الاعتداء على فتاة المنصورة عقب نزولها من أتوبيس وذبحها، وهو ما رصدته أحد الكميرات الموجود امام جامعة المنصورة.
وتلقت مديرية أمن الدقهلية، إخطارا من مدير مباحث، بورود بلاغ من أمن إدارة جامعة المنصورة بقيام طالب بطعن زميلته بسكين في الرقبة.
وبعد انتقال ضباط مباحث قسم أول المنصورة إلى مكان البلاغ وبالفحص وسؤال شهود العيان أكدوا أنه أثناء وصول أتوبيس قادم من مدينة المحلة بالغربية، وعقب نزول الطلاب للدخول وأداء امتحانات نهاية الفصل الدراسي الجاري، أشهر أحد الطلاب سلاحًا أبيض، ووجه طعنات نافذة لزميلته في الرقبة.
وحسب حديث شهود عيان من أمام جامعة المنصورة، قالوا إن حادثة فتاة المنصورة وقعت بعد مشادة كلامية بين فتاة المنصورة وزميل لها، ثم أخرج الطالب السكين وطعنها أولاً في بطنها وبعد أن سقطت فتاة المنصورة على الأرض قام بذبحها أمام الجميع، ليتجمع حوله الناس بعد الناس ويعتدوا عليه بالضرب.
وقال أحد الطلاب الذي شهدحادثة فتاة المنصورة أن الضحية والقاتل زميلين في نفس الكلية ومن نفس المدينة، ويأتيان معاً وكانا في المواصلات، ونزلا أمام الجامعة معاً، وفجأة حدثت الواقعة، لافتاً إلى أن الأهالي وأمن الجامعة والطلاب أمسكوا بالطالب وتم ضربه ونقله بسيارة الإسعاف، ولكن لم تصل حتى الآن أى تفاصيل عن سبب وقوع حادثة فتاة المنصورة، فيما تجري المباحث تحرياتها حول الواقعة الآن.
بدوره، أمر المستشار النائب العام بحبس المتهم "م.ع"؛ أربعة أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات لاتهامه بقتل الطالبة (نيرة) عمدًا مع سبق الإصرار أمام جامعة المنصورة.
وجاء في بيان النيابة العامة، أن المتهم أقر خلال استجوابه بالتحقيقات بارتكابه الجريمة وإجرائه محاكاة لكيفية تنفيذها بمسرح الحادث.
واستمتعت النيابة العامة منذ توليها التحقيقات فور وقوع الحادث إلى عشرين شاهدًا منهم والدي المجني عليها وشقيقتها الذين أكدوا -وأحد الطلاب بالجامعة- تعرض المتهم الدائم للمجني عليها على إثر فشل علاقتهما ورفضها لشخصه.
مثلما أكدوا وعقدهم جلسات عرفية وتحريرهم محاضر رسمية ضده منذ ما يربو على شهرين لأخذ تعهده بعدم التعرض لها، كما أكد ثلاثة عشر شاهدًا من طلاب وعاملين بالجامعة وبمحيطها رؤيتهم المتهم حال ارتكابه الجريمة إبان تواجدهم بمحيط مسرح الواقعة، وقد أطلعتهم النيابة العامة على تسجيلات آلات المراقبة التي رصدت ملابسات الحادث فأكدوا ظهور المتهم حال تعديه على المجني عليها بتلك التسجيلات.
واستجوبت النيابة العامة المتهم فيما نسب إليه من اتهامات فأقر بارتكابه جريمة قتل المجني عليها عمدًا مع سبق الإصرار للخلافات التي كانت بينهما ورفضها الارتباط به.
وندبت النيابة العامة مصلحة الطب الشرعي لتوقيع الصفة التشريحية على جثمان المجني عليها، بيانًا لما به من إصابات وكيفية حدوثها وسبب الوفاة ومدى جواز تصور حدوثها على نحو ما انتهت إليه التحقيقات، وفحص السكين المستخدم بالجريمة، وجار سرعة إنجاز التحقيقات والتصرف فيها.
المصدر : وكالات