عقبت حركة "حماس" على لسان الناطق باسمها حازم قاسم، اليوم الجمعة، على تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيره الأمريكي جو بايدن.

وقال قاسم، في تصريح صحفي: "لا جديد في حديث الرئيس الأمريكي جو بادين عن القضية الفلسطينية سوى ترسيخ انحيازه لرؤية الاحتلال، واستمراره ببيع الوهم للرأي العام عبر بعض المصطلحات الفضفاضة، التي لن تخفي حقيقة شراكة الولايات المتحدة في العدوان على شعبنا، والذي كان في أوضح تجلياته في توقيع ما يسمى بإعلان القدس".

وأضاف: "كان واضحًا تبني الرئيس بايدن لرواية الاحتلال فيما يتعلق باغتيال الشهيدة شيرين ابو عاقلة، وتعامله مع الأمر ببرود، وتجاهله المتعمد للإشارة لمسئولية جيش الاحتلال عن جريمة الاغتيال".

وأكد أن زيارة الرئيس بايدين لبيت لحم ولقاء رئيس السلطة محاولة لتجميل زيارته، وللمساعدة في تمرير مزيد من الخطوات التطبيعية لدول من المنطقة مع الاحتلال.

وتابع: "من الغريب أن يعلن رئيس السلطة محمود عباس أنه يمد للسلام مع الاحتلال ويعرب عن ثقته بالوساطة الأمريكية بعد كل جرائم الاحتلال ضد شعبنا ومقدساته، وبعد التبني الكامل للمصالح الصهيونية من الادارة الأمريكية".

وطالب قيادة السلطة بالتوقف عن بيع الوهم، وأن تنحاز لخيارات شعبنا في مقاومة الاحتلال ورفض السياسة الأمريكية.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك في مقر الرئاسة في بيت لحم، جدد الرئيس محمود عباس، التأكيد على أهمية الأسس التي قامت عليها عملية السلام وحل الدولتين.

وقال الرئيس عباس، بمقر الرئاسة في مدينة بيت لحم، إن مفتاح السلام والأمن في منطقتنا يبدأ بالاعتراف بدولة فلسطين وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة وفق القرارات الشرعية الدولية.

وأضاف: "بحثنا سبل دعم العلاقات الثنائية ومراجعة ما يمكن لواشنطن أن تسهم به لخلق أجواء تحقق السلام العادل"، متابعًا: "نتطلع لخطوات من جانب الإدارة الأميركية لتعزيز العلاقات الثنائية من خلال إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية ورفع منظمة التحرير عن قائمة الإرهاب".

وأردف: "نحن لسنا إرهابيون، ويجب إعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن ومستعدون للعمل في إطار الشراكة والتعاون من أجل إزالة أي عقبات لتحقيق ذلك".

وشدد على ضرورة يجب محاسبة قتلة الشهيدة الصحفية شرين ابو عاقلة، مكملًا: "انتهز فرصة زيارة بايدن لتأكيد مد يدنا لقادة إسرائيل لتحقيق السلام".

وبين أن فرصة حل الدولتين على أساس سنة 67 قد تكون متاحة اليوم فقط ولا ندري ما قد يحصل في المستقبل، مؤكدًا استعدادنا للعمل مع الإدارة الأمريكية من أجل تحقيق السلام القائم على أساس الشرعية الدولية.

واختتم: "أقول لبايدن إن السلام يبدأ من فلسطين والقدس ونمد أيادينا لكم لتحقيقه".

بدوره، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، توفير تمويل بـ 200 مليون دولار إضافية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لمواصلة دورها الحاسم.

وقال بايدن: "كرئيس للولايات المتحدة لم يتغير التزامي بهدف تحقيق حل الدولتين ويشمل وجود دولة فلسطين مستقلة ذات سيادة ومتصلة جغرافيا".

ولفت إلى أنه يجب أن يكون هناك دولتين لشعبين يعيشان جنبا الى جنب بأمان وسلام، ويجب أن يعيش كل شعب بكرامة، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني يشعر بالحزن ونحن نشعر بما يشعر به ولكن لن نستسلم من أجل تحقيق السلام، هناك عمل دؤوب بذل وحتى إن لم تكن الأرضية جاهزة للمفاوضات لكن لن نستسلم للم شمل الفلسطينيين والإسرائيليين.

وبين أن الصحفية شيرين أبو عاقلة قتلت بينما كانت تقوم بدورها في إعلام مستقل، الولايات المتحدة سوف تركز على إجراء تحقيق مستقل من أجل كشف حقيقة مقتلها وسنعزز حرية الإعلام، منوهًا إلى أنه لا يمكن لليأس والقنوط أن يصوغ مستقبلنا حتى إن لم تكن الأرضية جاهزة لبث الروح في المفاوضات.

ولفت إلى أن القدس مركزية في الرؤية الفلسطينية والإسرائيلية لتكون مدينة لكل من يعيش فيها ووصاية الأردن أمر أساسي، مضيفًا: "يحدوني الأمل أن تكون زيارتي هذه دافعا للحوار بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأمريكية".

وتابع: "نحاول تعزيز الزخم لبث الروح في مسار السلام ويجب أن نضع حدا للعنف"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستقوم بدورها من أجل دعم تحقيق مستقل في مقتل شيرين أبو عاقلة

وقال: "سوف نركز على التحقيق لكشف النقاب عن أسباب مقتل شيرين أبو عاقلة".

 

المصدر : الوطنية