أدانت جهات فلسطينية رسمية، صباح اليوم الأحد، جريمة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس والتي أدت لاستشهاد الشابين محمد عزيزي، وعبد الرحمن صبح.
بدوره، أدان قال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، جريمة اغتيال الشابين عبد الرحمن صبح، ومحمد العزيزي في نابلس فجرا، وحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عنها.
وأكد أبو ردينة في حديث إذاعي، أن تلك الجرائم لن تقهر شعبنا، ولن تفتت من عزيمته.
وقال: إن "استمرار عدوان الاحتلال على شعبنا ليس غريبا على حكومات الاحتلال، وإن المنطقة ستبقى في دوامة العنف حتى إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل".
من جهته، أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس، والتي اسفرت عن ارتقاء شهيدين وتدمير بيوت وحرق ممتلكات.
وحمل الشيخ الاحتلال مسؤولية تداعيات هذه الجريمة، وأكد ان الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني هي الكفيلة بوضع حد لهذه الجرائم التي ترتكب بحقه.
من جانبها، نعت حركة حماس الشهيدين الشابّين المجاهديْن، وقالت: "نحيّي أهلنا وثوار شعبنا في نابلس، الذين هبّوا الليلة الماضية بكلّ بسالة، للتصدي لعدوان الاحتلال واقتحامه الهمجي، ونحيّي أبطال شعبنا في جنين وطولكرم وطوباس، الذين نفّذوا عمليات إطلاق نار بطولية، ولأهلنا في مدن الضفة كافة، الذين استنفروا دعمًا وإسنادًا لجبل النار".
وأضافت: أن نابلس التي سطّرت الليلة رسالة شعبنا بأنه غير قابل للكسر ولا التدجين، ستبقى شوكةً في حلق هذا المحتل المجرم، ولن تسمح بتمرير جرائمه وانتهاكاته العنصرية المدعومة من قوى الشرّ والتطبيع.
نشدّ على أيدي أهلنا في مدن الضفة الغربية كافة، وفي القلب منها القدس المحتلة، بمزيد من الاستبسال في صدّ عدوان الاحتلال، والمبادرة لاستهداف مواقعه، وزرع الرعب في مستوطناته، حتى يندحر صاغرًا عن أرضنا وديارنا.
وتوجهت الديمقراطية، بالتحية إلى المقاومين في نابلس وجنين الذين قالت إنه "ببسالتهم أربكوا حسابات قوات الاحتلال الإسرائيلي وقواتها الخاصة الغازية، وبشجاعتهم فوتوا على الاحتلال ارتكاب مجزرته بحق أبناء شعبنا الفلسطيني".
وقالت: "المواجهات والاشتباكات مع قوات الاحتلال المقتحمة لنابلس وجنين تؤكد أن المقاومة الشعبية بكل أشكالها مستمرة ولن يستطيع الاحتلال وقفها، وتتطور يومًا بعد يوم نحو الانتفاضة والمقاومة الشاملة على طريق العصيان الوطني الشامل، طريق كنس الاحتلال والاستيطان عن أرضنا وقدسنا".
من جهتها نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الشهيدين، مؤكدةً على أن "العدوان الجديد على شعبنا والذي أدّى لارتقاء شهداء وحرق ممتلكات المواطنين في نابلس غير منقطعٍ عن العدوان الشامل الذي يتعرّض له شعبنا على امتداد الأرض الفلسطينيّة المحتلة، والذي يأتي في ظل الصمت المطبق للمجتمع الدولي صاحب المعايير المزدوجة إزاء كل هذه الجرائم". وفق نص بيانها.
وقالت: "إن العدوان على نابلس لن يزيد شعبنا ومقاومته إلا قوّة وإصرارًا على مقاومة الاحتلال وصولاً إلى تدفيعه ثمن جرائمه ودحره عن أرضنا، خاصّة وأنّ المقاومة بكافة أشكالها هي خيار شعبنا للرد على مثل هذه الجريمة البشعة".
ورأت الشعبية أن هذه الجريمة وكل جرائم الاحتلال تستوجب تصعيد المقاومة بكافة أشكالها لرفع كلفة الاحتلال ووضع حدٍ لغلاة مستوطنيه في كل شارعٍ وزقاق، وأن تَتَحّول كل مناطق التماس والحواجز إلى كتلة لهب تحت أقدام الصهاينة وقطعان مستوطنيه. كما جاء في نص بيانها.
المصدر : الوطنية