رد جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، على مطالب حركة الجهاد الإسلامي بضرورة الإفراج الفوري عن القيادي في الحركة بسام السعدي.
وكشفت قناة "كان العبرية"، عن رسالة بعثتها السلطات الإسرائيلية إلى الوسطاء في جمهورية مصر العربية، بشأن مطالب حركة الجهاد الإسلامي إزاء التطورات الأمنية الأخيرة.
ووفق القناة، فإن "إسرائيل" بعثت برسالة إلى الوسيط المصري، مفادها: "لن نوافق على مطالبة الجهاد بالإفراج عن الأسير المضرب عن الطعام خليل عواودة".
وأبلغت "إسرائيل" مصر أيضًا رفضها وقف العمليات العسكرية في الضفة الغربية.
وتابعت: "في المستوى السياسي، كان يعتقد أن القيود المفروضة على المستوطنات المحيطة ب غزة سترفع اليوم، ويقدرون الآن أنها ستستمر لعدة أيام أخرى".
وكان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، اليوم الخميس، قد كشف تفاصيل الرسالة التي أرسلتها حركته لإسرائيل عبر الوسطاء المصريين.
وقال المدلل، في تصريحات صحافية، إن "الحركة نقلت رسالة لإسرائيل عبر الوسطاء المصريين، تطالبها بضرورة الإفراج الفوري عن القيادي في حركة الجهاد، بسام السعدي عقب جريمة اعتقاله".
وأضاف: "من ضمن بنود الرسالة، لا بد من الإفراج أيضًا عن الأسير خليل عواودة، ووقف الاعتداءات على أهلنا في جنين والضفة، بالإضافة إلى ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة".
وتابع: "يجب على الاحتلال أن يعيش حالة الرعب ويعلم مصداقية ما تحدثت به حركة الجهاد بأنها لا يمكن أن تصمت على هذه الجرائم ضد رموزها، والمطلوب من المحتل تنفيذ ما تطرحه المقاومة والوسطاء".
وأكد أن "الجهود ما زالت مستمرة من قبل الوسطاء المصريين في هذا الإطار، مشددًا أن معركتنا مفتوحة مع الاحتلال لن تنتهِ أبدًا لطالما هناك احتلال وجرائم يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني".
وأردف أن "شعبنا أدرك الآن تمامًا بأن خيار المقاومة الوحيد الذي يمكن من خلال تحقيق أهدافه خصوصًا في ظل مقاومة حية استطاعت أن تصنع معادلات جديدة مع الاحتلال وأهمها معادلة توازن الرعب والردع".
وأوضح أن "المجتمع الإسرائيلي يعيش حالة إرباك وهاجس وقلق وجودي بعد تقدم أدوات المقاومة وحالة المشاغلة والاشتباك المستمر من قبل كتيبة جنين ونابلس وسرايا القدس الممتدة على مستوى محافظات الضفة، وأيضًا المقاومة الحية في قطاع غزة".
واختتم: "اليوم الاحتلال هو الذي يتم محاصرته من قبل قوى المقاومة، مما يؤكد أن المحتل فشل تمامًا في مواجهة المقاومة ولا مقام له على أرضنا، لأن المعادلات تغيرت واستطاعت المقاومة تغيير قواعد الاشتباك".
المصدر : الوطنية