نشرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، صباح اليوم الأحد، بيانًا تنعى فيه الشهداء الذين ارتقوا في عدوان إسرائيلي استهدف منطقة سكنية في مخيم يبنا بمدينة رفح، جنوب قطاع غزة، وعلى رأسهم القائد الشهيد خالد سعيد منصور.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة منذ عصر الجمعة، وحتى هذه اللحظة، حيث بلغ عدد الشهداء 32 شهيداً فيما جرح العشرات من المواطنين.
وقالت وزارة الصحة، في بيان لها، إن عدد الشهداء وصل حتى الآن إلى 32 شهيداً بينهم 6 أطفال وسيدة تبلغ من العمر 23 عاماً ومسنة 79 عامًا، فيما وصل عدد الإصابات إلى 215 إصابة بجراح مختلفة.
وبدأ الاحتلال عدوانه عصر أمس بقصف شقة سكنية في برج فلسطين وسط حي الرمال غرب مدينة غزة، حيث ارتقى عدد من الشهداء على رأسهم قائد شمال غزة بسرايا القدس تيسير الجعبري.
وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة الوطنية:
بسم الله الرحمن الرحيم
"ولَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمً"
بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وذراعها العسكري "سرايا القدس"
بكل آيات الصمود والصبر والثبات ، تنعى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وذراعها العسكري "سرايا القدس" ، كوكبة الشهداء الأبرار الذين ارتقوا في عدوان صهيوني غاشم استهدف منطقة سكنية في مخيم يبنا بمدينة رفح وعلى رأسهم الأخ القائد المجاهد الشهيد خالد سعيد منصور "أبو الراغب" عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الجنوبية في سرايا القدس ، والأخ المجاهد الشهيد زياد أحمد المدلل ، والأخ المجاهد الشهيد رأفت صالح شيخ العيد ، كما ارتقى في هذا العدوان الغادر خمسة مواطنين مدنيين من أبناء شعبنا في رفح بينهم طفلة وثلاث سيدات جرى انتشالهم من تحت أنقاض الركام .
إننا إذ ننعى هذه الثلة الطاهرة من مجاهدينا الأبطال ومن أبناء شعبنا الصامد، فإننا نؤكد على أن دماء الشهداء لن تضيع هدراً ، وإن المجاهدين لن يدعوا هذه الدماء تجف قبل أن يدكوا بصواريخهم مستوطنات العدو ويذيقوه بأسهم، ويجعلوه يتجرع مرارة الندامة على ما اقترفت يداه من إرهاب وقتل للأبرياء واستباحة للأرض والدماء.
إن دماء القائد خالد منصور ستشعل معركة الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض اليوم لاقتحامات المستوطنين ، وسيكون إخوة القائد خالد منصور ورفاق دربه في طليعة من يقومون بالواجب المقدس والذود عن المرابطين والمرابطات في الأقصى وساحاته الشريفة.
إن شمس هذا النهار التي تشرق على فلسطين ، ستشهد على جهادنا وثباتنا وعزيمتنا التي لا تلين ، وبحول الله تعالى وبقوته لن ينقضي النهار إلا وقد رأى شعبنا ما تطمئن به نفسه وتقر به عينه.
رحم الله الشهداء رحمة واسعة ، ورحم الله مجاهدنا البطل خالد منصور صاحب التاريخ المشرف والحافل بالجهاد والتضحية وبالثبات والفداء والعمليات النوعية والجهادية، ذلك القائد الذي شارك في كل محطات العمل والبناء والتأسيس، ليلتحق بأخيه وصاحبه في مسيرة الجهاد الشهيد الشيخ تيسير الجعبري ليلاقيا ربهما صادقين مخلصين وقد أديا ما عليهما من واجبات ومسؤوليات وبما حفظا من عهد الشهداء وأمانتهم.
وإنه لجهاد نصر أو استشهاد
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وذراعها العسكري "سرايا القدس"
الأحد 9 محرم 1444هـ، 7 أغسطس 2022م
المصدر : الوطنية