شارك الآلاف في تشييع جنازة القيادي في “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، خالد منصور، وعدد من الشهداء الذين ارتقوا في المجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وانطلقت مواكب تشييع الشهداء من مستشفى “الشهيد أبو يوسف النجار” وصولاً إلى منازل ذوي الشهداء الذين ألقوا نظرة الوداع الأخيرة، ثم انطلق المشيعون إلى مسجد بدر وسط رفح وأدوا صلاة الجنازة على الشهداء.
واتجه المشيعون بعد صلاة الجنازة إلى مقبرة الشهداء في المدينة وسط هتافات تدعو لمواصلة مقاومة الاحتلال والانتقام للشهداء.
ورصدت كاميرا الغد لقطات من إلقاء نظرة الوداع على جثمان الشهيد خالد منصور.
واغتالت قوات الاحتلال منصور في غارة جوية استهدفت منزله بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ويعد خالد منصور من القيادات البارزة في الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ويشغل منصب قائد لواء المنطقة الجنوبية، وهو أحد أعضاء المجلس العسكري لـ”سرايا القدس”.
وكان منصور، قد قد نجا من أكثر من محاولة اغتيال نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الأعوام السابقة.
انضم منصور لحركة الجهاد الإسلامي عام 1987، وعمل في أجهزتها العسكرية الأولى، بداية من “سيف الإسلام”، ثم عضواً في الجناح العسكري للحركة الذي عُرف في مطلع التسعينيات باسم “القوى الإسلامية المجاهدة قسم”.
وشارك منصور بالتخطيط والإشراف على عدد من العمليات العسكرية التي انطلقت من قطاع غزة، ويعد من “أخطر” المطلوبين للاحتلال الإسرائيلي إلى جانب القائم العام للسرايا، أكرم العجوري، وبهاء أبو العطا، الذي اغتيل عام 2019.
ولخالد منصور دور مهم في تطوير البنية التحتية العسكرية لسرايا القدس، خاصة في مجال تصنيع الصواريخ.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة منذ عصر الجمعة، وحتى هذه اللحظة، حيث بلغ عدد الشهداء 31 شهيداً فيما جرح العشرات من المواطنين.
وقالت وزارة الصحة، في بيان لها، إن عدد الشهداء وصل حتى الآن إلى 31 شهيداً بينهم 6 أطفال وسيدة تبلغ من العمر 23 عاماً ومسنة 79 عامًا، فيما وصل عدد الإصابات إلى و265 إصابة بجراح مختلفة.
وبدأ الاحتلال عدوانه عصر الجمعة بقصف شقة سكنية في برج فلسطين وسط حي الرمال غرب مدينة غزة، حيث ارتقى عدد من الشهداء على رأسهم قائد شمال غزة بسرايا القدس تيسير الجعبري.
المصدر : الوطنية