قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق، إنّ قرار المشاركة في المواجهة الأخيرة مع الاحتلال في غزة يعود "للمقاومين في الميدان وإنّ قرار الحرب والسلم لا يخضع لحسابات الجمهور".
ورفض أبو مرزوق في مقابلة مع قناة "بي بي سي" تأكيد أو نفي مشاركة حركته في المواجهات التي وقعت مؤخراً في غزة بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي، مشدداً على أنّ قرار إطلاق الصواريخ يعود للمقاومين".
وأوضح أنّ المواجهات الأخيرة في غزة جاءت مباغتة في ظل حديث عن تهدئة مع إسرائيل الأمر الذي مكًنها من استهداف القائد في الجهاد الإسلامي تيسير الجعبري.
وأكد أن "قرار عدم المشاركة في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة هو قرار يخص المقاومة الفلسطينية"، مشدداً على أن "قرار الحرب والسلم ليس بحسابات الجمهور".
وأضاف أن " كل من ينتقد هذا القرار له حسابات أخرى، حيث أن هذا القرار متعلق بالاستعدادات التي يجب ان تكون عليها المقاومة".
وأوضح ان "هذا الخيار الذي واجهه الشعب الفلسطيني في العدوان الأخير لم يكن خياراً لأي من قوى المقاومة".
وأشار إلى أن "هذا العدوان كان على الشعب الفلسطيني ولكن اختار العدو ان يستهدف فصيلاً لأهداف عنده لكن هذا لا يعني ان المقاومة لم تشارك أو لم تتعاون او اختارت طريقاً آخراً".
وقال "لا اعتقد أنه يمكن تحديد هوية كل صاروخ تم إطلاقه أو من أطلقه (خلال العدوان الإسرائيلي الأخير)".
وتابع: "لا احد يستهين بالجمهور خاصةً ولو كان هو حاضن المقاومة (..) والمشاركة من عدمها ليست متعلقة برغبات الجمهور ولكن بحسابات أخرى متعلقة بالمعركة ذاتها".
وأكد أن "هذا العدوان إسرائيلي مبيت ومرتب سابقاً وليس له علاقة بالأسباب أخرى".
وأضاف: "لو لاحظ الجميع كل الإجراءات والمقدمات التي قام بها العدو من اجل العدوان، بتفريغ المستوطنات ووقف حركة المرور والقطارات ولجوء السكان للملاجئ مبكراً، فهذا كله كان مقدمة لعملية الاغتيال التي جرت للقيادي تيسير الجعبري وبالتالي بداية الحرب".
المصدر : الوطنية