قرر الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) رفع سعر الفائدة أمس الأربعاء بنسبة 0.75%، للمرة الخامسة على التوالي منذ بداية العام الجاري.

ووصل مستوى سعر الفائدة في الاحتياطي الفيدرالي بعد هذا الرفع إلى بين 3 و3.25%.

وجاء قرار الفيدرالي الأمريكي، برفع الفائدة ضمن مسعاه لكبح جماح التضخم المرتفع، والذي سجل مستويات قياسية في نحو 40 عاما، خلال وقت سابق من هذا العام.

وفي أحدث الأرقام، ارتفع معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة خلال أغسطس إلى 8.3% متخطيًا توقعات المحللين التي كانت تدور بين 8 إلى 8.1%.

وجاء رفع الفائدة، متماشيًا مع توقعات بأن يلجأ الفيدرالي لزيادة العائد بين 0.75 و1%.

رحلة رفع الفائدة

بدأت رحلة الفيدرالي الأمريكي لرفع الفائدة، في مارس الماضي، مع وصول التضخم لمستويات قياسية، وبدء تبني سياسات نقدية أكثر تشددًا لمواجهته.

وتلجأ البنوك المركزية غالبا إلى رفع أسعار الفائدة وتشديد الإقراض في وقت التضخم المرتفع، من أجل سحب السيولة من الأسواق، بما يدعم السيطرة على الأسعار.

ورفعت أمريكا الفائدة لأول مرة في نحو 4 سنوات خلال مارس الماضي بنسبة 0.25%، وتبعها زيادة بنسبة 0.5% في اجتماع مايو، ثم بنسبة 0.75% في يونيو والتي كانت أعلى نسبة رفع منذ عام 1994، ثم قرر الفيدرالي رفع آخر في يوليو بنسبة 0.75% ثم في سبتمبر 2022.

ومن المقرر أن يجتمع الفيدرالي الأمريكي لمراجعة أسعار الفائدة مرة أخرى يومي 1 و2 نوفمبر المقبل.

المصدر : وكالات