قفز سعر صرف الدولار في السوق السوداء اللبنانية، خلال تعاملات منتصف اليوم، ليتجاوز 40 ألف ليرة، للمرة الأولى في تاريخ لبنان.
وتراوح سعر صرف الدولار صباح اليوم بين 39 ألفا و950 ليرة و 40 ألفا و50 ليرة.
ويبلغ السعر الرسمي للدولار 1507 ليرات لبنانية.
وهذا الصعود وفق مراقبين كان متوقعا، في ظل الخلافات السياسية التي تحول حتى الساعة من دون تشكيل الحكومة، وغياب الإجراءات الإصلاحية والبرامج الإنقاذية من جانب الجهات الرسمية.
وأطلقت وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية كاترين كولونا، تحذيرا من مخاطر استمرار الفراغ الرئاسي الذي يعيشه لبنان، مؤكدة أن البلاد لم تعد تتحمل.
رسالة وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية جاءت في ختام زيارتها إلى لبنان، وقبل أيام من اجتماع البرلمان اللبناني قبل نهاية الشهر الجاري لانتخاب رئيس جديد.
وقالت، لبنان لم يعديستطيع تحمل الأزمة الاقتصادية، ودون تحرك فإن الانهيار سيستمر.
وتشهد أسواق النقد في لبنان اضطرابا شديدا بالتزامن مع عدم الاستقرار السياسي في البلاد.
وأكثر من 80% من سكان لبنان تحت خط الفقر، فيما سجل معدل البطالة نحو 30 %.
وخسرت الليرة 90 % من قيمتها بسبب الانهيار المالي الذي دخل الآن عامه الثالث وأدى إلى تفشي الفقر، وشل في النظام المالي، وتجميد مدخرات المودعين في أكبر أزمة يشهدها لبنان منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990.
وتحسب الميزانية في لبنان، التي اعتُمدت قبل ثلاثة أشهر فقط من نهاية العام الحالي، الإنفاق العام عند 41 تريليون ليرة، أو 1.1 مليار دولار بسعر السوق اليوم الاثنين، والإيرادات 30 تريليونا.
وزادت رواتب جميع العاملين في القطاع العام إلى ثلاثة أمثالها، وشمل ذلك الجيش وقوات الأمن، ويبلغ دخل الكثيرين منهم الآن أقل من 50 دولارا في الشهر.
المصدر : وكالات