قال نادي الأسير، إنّ الأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد فقد القدرة على تناول الطعام، وذلك إلى جانب النقصان الحاد في الوزن، وتضاعف شدة الألم في جسده تحديدًا في الصّدر، كما أنّه بدأ يُعاني من صعوبة في الكلام، نتيجة استمرار انتشار مرض السرطان في جسده.
وأكّد نادي الأسير، في بيان له، أنّ التّقارير الطبيّة الأخيرة، تشير إلى التدهور المستمر، والمتسارع على وضعه الصحيّ، وفقط يتم تزويده بمسكنات ومهدئات للآلام، وذلك بعد أنّ قرر الأطباء إيقاف العلاج الكيميائيّ له، كما وترافقه طوال الوقت أنبوبة أوكسجين.
ومؤخرًا أُصيب ناصر بالتهاب رئوي، أدى إلى تفاقم حدة الآلام لديه تحديدًا في الصّدر، حيث نُقل في حينه إلى المستشفى ثم أعادته إدارة السّجون مجددًا إلى سجن "الرملة"، الذي يُعتبر من أسوأ السّجون التي يحتجز فيها الأسرى المرضى، والذي اُستشهد فيه العديد من الأسرى نتيجة لجريمة الإهمال الطبيّ (القتل البطيء)، وبذلك فإن الاحتلال يُصر على الاستمرار في تنفيذ الجريمة بحقّ الأسير أبو حميد.
يُذكر أن الأطباء وفي شهر أيلول المنصرم، أصدروا تقريرًا طبيًا أوصوا فيه الإفراج عنه وهو في أيامه الأخيرة، وكانت جلسة محكمة عقدت له للنظر في طلب الإفراج عنه من قبل لجنة من الجهاز القضائي للاحتلال، ورفضت الطلب، علمًا أن الجلسة جرى تأجيلها مرتان في غضون أقل من شهر، بعد اعتراض جرى من نيابة الاحتلال.
وفي ضوء ذلك تقدم محاميه مجددًا للنظر في طلب الإفراج عنه وجرى تعيين موعد لجلسة جديدة في المحكمة المركزية للاحتلال في الـ23 من الشهر الجاريّ، علمًا أن المسار القانوني يأتي في إطار استنفاد كافة المحاولات التي يمكن أن تؤدي إلى الإفراج عن الأسير ابو حميد، رغم أن التجارب السّابقة أثبتت مدى تعنت وتطرف الاحتلال في هذه القضايا، ورفضه الإفراج عن حالة كحالة ناصر.
المصدر : الوطنية