قدّمت حركة حماس، اليوم الإثنين، التعازي لعائلات وذوي ضحايا الفلسطينيين في حادث غرق مركب للهجرة قبالة السواحل التونسية.
وقالت حماس في تصريحٍ صدر عنها: "تُتابع بكل ألم وحزن الأنباء التي كشفت عن وجود ضحايا من أبناء شعبنا الفلسطيني، في حوادث غرق مراكب الهجرة، والتي كان آخرها في ساحل جرجيس التونسية، وفي بحر اليونان".
ووجهت خالص التعازي والمواساة لعائلات الضحايا من أبناء شعبنا، ونشاركهم هذا المصاب الأليم، ونسأل الله تعالى لهم الرّحمة والمغفرة، ولأهلهم وعائلاتهم جميل الصبر وحسن العزاء.
و دعت لضرورة تكاتف الجهود فلسطينيًا وعربيًا ودوليًا، لحماية اللاجئين الفلسطينيين في أماكن وجودهم كافة، مُحملةً الاحتلال المسؤولية عن معاناة شعبنا الفلسطيني الذي يتعرّض للاضطهاد والحصار والمنع من العودة إلى فلسطين، أرض الآباء والأجداد التي هُجّر منها قسرًا.
من جهتها، قالت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ "فتح"، في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة والفكريّة، اليوم الاثنين؛ إِنَّ هذه الحادثة ما كانت لتتم؛ لولا النهج الذي انتهجته سلطة الأمر الواقع في قطاع غزّة، التي تتحمُّل المسؤوليّة الفعليّة والأخلاقيّة لحوادث الغرق المتكرّرة الناجمة عن ظاهرة الهجرة الجماعيّة للشباب في القطاع نتيجةً لأزمة البطالة المُستفحلة، والفقر المُدقع، والتدهور المستمرّ للأوضاع المعيشيّة، مبينةً أنّ سلطة الأمر الواقع في قطاع غزّة ومنذ انقلابها العسكريّ عام 2007؛ مارست شتّى أساليب القمع بكافّة أشكاله تجاه شعبنا في القطاع؛ عبر فرض الضرائب دون أيّ سند قانونيّ، ممُارِسةً نهجًا اقتصاديًا جبائيًا، وقامعِةً لأيِّ حراك اجتماعيّ أو شبابيّ مطلبيّ.
وأكدّت حركة "فتح" أنّ حادثة غرق الشبّان، أمس الأحد، عند السواحل التونسيّة، في محاولتهم للهجرة خارج قطاع غزّة؛ بحثًا عن فرص عمل وحياة لائقة؛ تُثبت التداعي الاقتصاديّ والاجتماعيّ في القطاع؛ مضيفةً أنّ سلطة الأمر الواقع استخدمت نهج الوعود التسويفيّة في مقاربتها لحلّ هذه الأزمات، وأسست نهجًا إقصائيًا في التوظيف والتشغيل والحصول على فرص العمل، يُضاف إلى ذلك؛ تحوّل هذه السلطة إلى (طغمة) اقتصاديّة- ماليّة.
المصدر : وكالات