من المقرر أن يجتمع عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف رئيس حزب "عوتمسا يهوديت"، إيتمار بن غفير، اليوم الاثنين، برئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، وذلك في سياق المشاورات لتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة.
وبدأ رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المرتقب وزعيم حزب "الليكود"، الأسبوع الماضي، مشاورات أولية ولقاءات مع رؤساء الأحزاب المرشحة للمشاركة في ائتلافه الحكومي، بعد فوزه في انتخابات الكنيست الـ 25.
ويطلب "بن غفير" الذي يتطلع لتولي منصب وزير الأمن الداخلي، لتشديد الإجراءات على الأسرى وسلب المنجزات ومنعهم أي "استقلالية" داخل السجون الإسرائيلية، واقتحامات جماعية لـ"لأقصى" على مدار الساعة.
وقالت القناة 13 الإسرائيلية، إن "بن غفير" سيقدم خطة شاملة إلى "نتنياهو" تتمحور حول كيفية تعامل مصلحة السجون الإسرائيلية مع الأسرى الفلسطينيين.
وطالب "بن غفير" "نتنياهو" بتشديد ظروف الأسر في سجون الاحتلال، إلى جانب سماح الحكومة المقبلة تنظيم اقتحامات جماعية للمستوطنين للمسجد الأقصى على مدار الساعة ودون أي تقييدات.
وأوضحت القناة، أن "بن غفير" يسعى إلى التشديد على الأسرى في سجون الاحتلال، بما يشمل تقييد "استقلالية" الأسرى داخل الأقسام، ومنع "تنظيم" الأسرى في فصائل التي تمثل الفصائل الفلسطينية خارج الأسر.
ويعتزم "بن غفير" منع توزيع أسرى الفصائل على أقسام مستقلة تضم أسرى من فصيل معين، وكذلك الامتناع عن التعامل مع الأسرى عبر ممثل باسمهم.
ويسعى "بن غفير" لتحديد ممثل متغير للأسرى يكون على اتصال مع سلطات سجون الاحتلال في المواضيع العامة، على ألا تكون له علاقة بأي شكل بالأمور الشخصية للأسرى.
وتقضي خطة عضو الكنيست التي تقدم إلى نتنياهو في سياق مفاوضات تشكيل الحكومة المقبلة، منع الأسرى من إعداد الطعام في أقسام السجون.
إضافة إلى وتزويدهم بالطعام بواسطة مصلحة سجون الاحتلال فقط، إضافة إلى تقليص استهلاك الأسرى للمياه.
وحذرت أجهزة الأمن الإسرائيلية من هذه الإجراءات التي من شأنها أن "تشعل الأوضاع ميدانيا"، بحسب ما نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤولين في الأجهزة الأمنية.
ووفقا للقناة، فإن شرطة وجيش الاحتلال أبديا مخاوفهما من خطة "بن غفير" بشأن الأسرى، علما أن قضية الأسرى هي محل إجماع وطني فلسطيني، الأمر الذي قد يؤدي إلى التصعيد في الضفة وقطاع غزة.
فضلا على أن محاولة "بن غفير" لتغيير في الوضع القائم في القدس والمسجد الأقصى، قد تسرع من تصعيد ميداني محتمل، وفقا لتقديرات الشرطة والجيش الإسرائيلي.
المصدر : وكالات