تحول تشو جيو-سونغ إلى نجم شعبي ومحبوب بين الفتيات والسيدات في كوريا الجنوبية بعدما تسبب في غضب كريستيانو رونالدو خلال استبداله في فوز المنتخب الآسيوي بهدفين مقابل هدف وتأهله إلى دور الستة عشر لكأس العالم في قطر.
وذكرت وسائل إعلام برتغالية أن لاعب مانشستر يونايتد وريال مدريد ويوفنتوس السابق، الذي رحل عن النادي الإنجليزي الشهر الماضي، بدا كأنه يتحدى مديره الفني فرناندو سانتوس بسبب قرار استبداله مستخدما لغة بذيئة تجاه المدرب.
ونُقل عن رونالدو قوله للصحفيين البرتغاليين "ما حدث قبل تغييري، أن أحد لاعبي كوريا الجنوبية (تشو جيو-سونغ) طلب مني الخروج بسرعة. طلبت منه أن يصمت لأنه لا يملك أي سلطة لتنفيذ ذلك".
وقبل عام واحد، وثق البرتغالي باولو بينتو المدير الفني لكوريا الجنوبية في تشو جيو-سونغ على الرغم من أنه كان يلعب في الدرجة الثانية في البلاد.
وكان السبب غير قابل للنقاش في انضمامه للفريق، إذ كان يخضع للخدمة العسكرية الإلزامية، لذا تنازل ناديه تشونبوك عنه إلى فريق الأكاديمية العسكرية.
وقالت صحيفة AS الإسبانية، إن جيو-سونغ لعب في الأكاديمية العسكرية على الرغم من تأخره كثيرًا عن المعتاد وكذلك انضم للمنتخب الوطني والذي حصل على مكان فيه تدريجيا.
وبدأ بتسجيل الأهداف في مباريات مهمة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم وعاد إلى فريق تشونبوك أحد أفضل الفرق في البلاد.
وأصر باولو بينتو عليه ووضعه في قائمة كوريا الجنوبية التي ضمت 26 لاعبا في كأس العالم وكان رده رائعًا، حيث سجل هدفين بالرأس في المباراة ضد غانا وقدم أداء مثيرا أمام البرتغال والتي أخرج فيها رونالدو عن شعوره.
واكتسبت المناقشة بين جيو-سونغ ورونالدو زخما كبيرا في كوريا الجنوبية كما قال المهاجم البرتغالي تحدث عنه ليجادل بأنه كان سبب غضبه من استبداله وليس قرار المدرب سانتوس.
وعقب هذه الواقعة أصبح جيو-سونغ رمزا للإثارة في بلاده وقد زادت كأس العالم من معجبيه، حيث زاد عدد معجبيه ومتابعيه على "إنستغرام" من 20000 متابع قبل البطولة إلى 1.6 مليون حاليًا.
علاوة على ذلك، أقر بأنه اضطر إلى إغلاق هاتفه المحمول بعد المباراة ضد البرتغال لأنه تلقى آلاف الطلبات من المعجبين الذين يريدون الزواج منه، ما يشير إلى الاهتمام الهائل الذي يثيره بين مواطنيه.
وستعتمد كوريا الجنوبية على نجمها سون هيونغ-مين في قيادة الفريق في مواجهة البرازيل في دور الستة عشر يوم الإثنين المقبل.
المصدر : وكالات