جريمة بشعة هزت الرأي العام السعودي خلال الساعات القادمة، والتي أودت بحياة الطيار بندر القرهدي حرقاً على يد صديقه.

وخلال فيديو موثق تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت السيارة التي احترق داخلها بندر القرهدي، الذي أقدم صديقه على توثيقه بداخلها وإشعال النيران فيها، بالتعاون مع بعض الأشخاص، ثم الفرار.

وأظهر المقطع السيارة المحترقة داخل قبو إحدى البنايات السكنية في مدينة جدة، وقد احترقت بالكامل، كما تضررت سيارة أخرى مجاورة لها بعد أن طالتها النيران.

وفي منشور متداول، تحدث أحد الشهود عن تفاصيل مقتل الشاب السعودي، حيث قال: "بندر ماحد يقدر عليه، متعافي وكان قلبه قوي، وأتوقع أنهم تظاهروا بأنهم يتصالحون معه، حتى ركب السيارة، وقاموا بإنزاله في مواقف البدروم، في مشروع الأمير فواز، ووثقوه في المقعد، وأشعلوا النيران في السيارة، ثم هربوا تاركين بندر داخلها".

وأضاف: "بندر نزل من السيارة وهو محترق، واستطاع السير حتى وصل إلى المركز الصحي في مشروع الأمير فواز، وحاولوا إسعافه إلا أنه توفي، وقبل وفاته نطق اسم أحد الجناة، وتم ضبطه".

وتداول نشطاء على مواقع التواصل مقطع فيديو يظهر شخص يصرخ متألما، قالوا إنه بندر القرهدي بعد تمكنه من الخروج من السيارة المشتعلة، وكان يقول بصوت عال "يا إلهي ماذا فعلت… يا إلهي مالذي قمت به… أنا أخوك…".

وبحسب شرطة جدة، التي أعلنت القبض على الجاني، وأفادت بوجود خلاف سابق بين الطرفين، وجرى توقيفه واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه وإحالته إلى النيابة.

واسم الضحية بالكامل هو بندر طه القرهدي، يعمل كابتن طيار في الخطوط الجوية السعودية ويحمل الجنسية السعودية، وهو رجل أربعيني متزوج ويعول، بحسب ما تم تداوله.

 

 

وفي وقت لاحق انتشر فيديو لوالد الضحية قال فيه: "أنا والد المغدور بندر..شهيد حريق الإسكان الجنوبي.. ظهرت بعض المقاطع المؤلمة لولدي وهو يسأل "أنا وش سويت"..أحيل هذا السؤال إلى القتلى لعلهم يجيبون".

وأردف: "وأحيل أمري وأمر ابني وأمر أسرتي إلى سيدي ولي العهد وأمير منطقة مكة ومحافظ جدة..إن هذا السلوك دخيل على مجتمعنا وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا، ولا شك أنه سلوك مشين ومعيب، لا ترضون به، ولن نرضاه".

 

المصدر : وكالات