قررت البرازيل، إقالة سفيرها لدى إسرائيل، الجنرال جيرسون ميناندرو غارسيا دي فيرينتس، في قرار صدر عن وزارة الخارجية، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الأربعاء.
وكان الرئيس البرازيلي السابق، جايير بولسونارو، قد قرر تعيين السفير البرازيلي لدى تل أبيب في قرار سياسي صدر أوائل عام 2021. وجمعت بوليسنارو علاقات حميمة مع إسرائيل، وكان يعتزم نقل سفارة بلاده إلى القدس.
وتعتبر إقالة السفير البرازيلي لدى تل أبيب، واحدة من أولى القرارات التي اتخذها الرئيس الجديد، لولا دا سيلفا، ووزير خارجيته، ماورو فييرا، في خطوة تعكس تغيير محتمل في سياسة البرازيل تجاه إسرائيل.
وخلال ولاية بوليسنارو، تحولت البرازيل إلى دولة داعمة لإسرائيل في المحافل الدولية، على عكس الموقف التقليدي الذي اتخذته وزارة الخارجية البرازيلية تاريخيا.
حطّ الرئيس البرازيلي اليميني الشعبوي، جايير بولسونارو صباح اليوم الأحد، في البلاد في زيارة رسميّة يلتقي خلالها رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، ومسؤولين إسرائيليين آخرين.
وصرح وزير الخارجية البرازيلي الجديد فييرا، عند تشكيل الحكومة، أنه خلال ولاية حكومة لولا اليسارية، التي تولت السلطة مطلع الشهر الجاري، فإن البرازيل "ستعزز تعاونها مع الدول العربية، وفي مقدمتها فلسطين".
هذا وقررت الحكومة البرازيلية الجديدة إقالة سفير البرازيل لدى واشنطن.
وهدف بولسونارو من خلال تعيين الجنرال دي فيرينتس، إلى تعزيز العلاقات العسكرية مع إسرائيل، وفي الوقت نفسه أعلن عزمه على نقل السفارة البرازيلية إلى القدس - وهو الأمر الذي لم يتم تنفيذه في النهاية بسبب ضغوط الدول العربية، غير أنه فتح مكتب تجاري برازيلي في القدس.
وخلال العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014، أدانت البرازيل العدوان، واستدعت سفيرها من تل أبيب للتشاور؛ ووصفت الرئيسة البرازيلية السابقة، ديلما روسيف، العدوان الإسرائيلي القطاع غزة بأنه "مجزرة" و"عملية غير متكافئة".
وبعد حوالي عامين، في عام 2016، رفضت البرازيل تعيين داني دايان سفيرا لإسرائيل لديها، كونه مستوطنا وشغل منصب رئيس مجلس المستوطنات في الضفة المحتلة (يشاع).
المصدر : الوطنية