من رحمة الله تعالى بعباده أنّه هيّأ وشرع لهم أيّامّاً ومواسم مباركة، يمكنهم فيها الإكثار من الطّاعات والعبادات تقرّباً إليه، ورغبةً في حصول الأجر والثّواب وزيادته، ومحو السّيئات والخطايا.
ومن هذه الأيّام واللّيالي الفضيلة العشر الأواخر من رمضان، فهي أيّامٌ عظيمة يعظم فيها الأجر والثّواب، وينال المسلم بها رحمة الله تعالى كلّما زاد من إكثار أداء الأعمال الصّالحة، لذلك عليه اغتنامها قبل انقضائها، وعدم تفويت أجورها بانشغاله فيما يلهيه من متاع الدّنيا.
8 وسائل لاغتنام العشر الأواخر
1- استقبال هذه العشر بالعلم بها، وذلك بأن يجتهد المسلم في معرفة خصائصها، وفوائدها، وما يتعلّق بها، ممّا يعينه على قيامها بقوّةٍ وعزيمة.
2- العزيمة والنية الصّادقة في الاجتهاد في العشر الأواخر، وتهذيب النّفس.
3- تذّكر أنّ الدّنيا فانيةٌ، وزائلةُ، وأنّها لا تساوي شيئاً، وأنّها محطّ انتظارٍ حتّى الوصول للدّار الآخرة.
4- التّعامل مع النّاس بحذر، وعدم السّماح لهم بإضاعة الوقت لكي لا تفوت على المسلم هذه اللّيالي.
5- الحرص على الاجتهاد بالعبادة في كلّ ليلة، وأن يكون هذا الحرص في كلّ ليلة أشدّ من السابقة.
6- الحرص على التّوبة من الذّنوب والمعاصي، فالذّنوب تحرم المسلم من التّلذذ بفعل العبادات.
7- استحضار المسلم فكرة أنّ هذه الأيّام ستذهب، ولن تأتي إلا في رمضان القادم، والمسلم لا يضمن أن يكون موجوداً في العام المقبل ليغتنمها.
8- إبعاد الهاتف قدر المستطاع، وعدم استخدامه إلّا في حالات الضّرورة.
المصدر : وكالات