كشف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية الدكتور عويضة عثمان، علامات ليلة القدر، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال في حديث رواه مسلم، إن الشمس تشرق صبيحتها بيضاء، لافتًا إلى أن رواية الإمام أحمد تقول إن الشمس تكون كطست «طشت» النحاس لا شعاع لها، مؤكدًا أن أهل الصحراء يمكنهم ملاحظة ذلك بشكل أكبر.
وأضاف خلال لقائه مع برنامج «فتاوى الناس» المذاع عبر فضائية «الناس»، أنه بسبب أضواء المدينة وتلوثها قد لا يستطيع الإنسان تمييز ذلك، مشيرا إلى أن هناك حديث آخر للنبي صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر، يقول فيه: «هي ليلة طلقة بلجة»، أي لا حارة ولا باردة وفيها نسيم، مؤكدًا أن هذه الليلة لا يخرج شيطانها حتى يطلع فجرها.
وأكد الدكتور أن بعض العلماء قالوا إنه لا يٌسمع في هذه الليلة نباح الكلاب، مشيرًا إلى أن هذا ليس عليه دليل، لافتًا إلى أن العلامة المهمة هي أن الله يفتح عليك في هذه الليلة بالدعاء وترى أن الله استجاب.
علامات ليلة القدر بالأدلة من السنة النبوية
الحديث الصحيح الوارد في علامات ليلة القدر بالأدلة من السنة النبوية متعددة منها: «تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أيكم يذكر حين طلع القمر، وهو مثل شق جفنة؟».
كما ورد عن عبادة بن الصامت رضي الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة كأن فيها قمرًا ساطعًا ساكنة ساجيةٌ لا برد فيها ولا حر، ولا يحلُّ لكوكب أن يرمى به فيها حتى تصبح، وإن أمارتها أن الشمس صبيحتها تخرج مستوية ليس لها شعاعٌ مثل القمر ليلة البدر، لا يحل للشيطان أن يخرج معها يومئذٍ».
وعن الحديث الصحيح الوارد في علامات ليلة القدر روي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أنه قال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني كنت أريت ليلة القدر، ثم نسيتها، وهي في العشر الأواخر، وهي طلقةٌ بلجةٌ لا حارةٌ ولا باردةٌ، كأن فيها قمرًا يفضح كواكبها لا يخرج شيطانها حتى يضيء فجرها».
دعاء ليلة القدر
وثبت دعاء ليلة القدر مكتوب في حديث نبوي صحيح عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، و صيغة دعاء ليلة القدر ، هو: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ، وهذه الكلمات هي دعاء ليلة القدر الذي علمه النبي -صلى الله عليه وسلم- لأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها.
إلهي ربح الصائمون، وفاز القائمون، ونجا المخلصون، ونحن عـبيدك المذنبون، فارحمنا برحمتك، وجُدْ علينا بفضلك ومِنَّتك، واغفر لنا أجمعين برحمتك يا أرحم الراحمين، وصلّ الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم.
اللّهم إني أسألك صدق التوكّل عليك، وحسن الظنّ بك، اللّهم ارزقنا قلوبًا سليمة، ونفوسًا مطمئنة، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علّام الغيوب.
إلهي إن كنت لا تكرم في هذا الشهر إلا من أخلص لك في صيامه فمن للمذنب المُقصّر إذا غرق في بحر ذنوبه وآثامه.
اللّهم أسكنّا الفردوس بجوار نبيك الكريم، إلهي إن كنت لا ترحم إلّا الطائعين فمن للعاصين، وإن كنت لا تقبل إلّا العاملين فمنّ للمقصرين.
المصدر : وكالات