تصدرت دعوات من جهات مختلفة ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بالكف عن تداول فيديو الطفل الذي توفي إثر عضه من قبل أسد في حديقة الحيوانات بمدينة أصداء جنوب قطاع غزة.
فخلال الساعات الماضية، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خاصة التيك توك ومجموعات واتس اب فيديو مؤلم للحظة هجوم أسد على طفل في حديقة حيوانات أصداء في خانيونس، وفيديو آخر للطفل وهو مصاب، الأمر الذي شكل مصدر حزن وألم كبير لعائلة الطفل.
ودعت عدد من الجهات المختصة جميع المستخدمين لحذف الفيديوهين وعدم تداولهما لقساوة المشاهد التي تؤثر على عائلته، وعلى مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة الأطفال والمراهقين.
وأكدت بأن نشر هذه الفيديوهات ينتهك خصوصية الطفل وعائلته، ويتنافى مع أخلاقيات النشر المتعارف عليها محليا ودوليا.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إنه سيتم وفق القانون محاسبة من ينشر مقاطع فيديو للحادثة، مشيرًا إلى أنه سيقوم بتزويد النيابة العامة ببيانات من يقوم بالنشر، لاتخاذ المقتضى القانوني، داعيًا "كل غيور الإبلاغ عبر صفحة المكتب".
يُذكر أن طفل بعمر 6 سنوات توفي إثر عضه من قبل أسد في حديقة للحبوان بمدينة خانيونس، حيث كان قد تسلل الطفل إليه من فتحة موجودة بالقفص الحديدي، ولم يكن يتواجد أحد من العاملين بالحديقة بالمكان حسب ما أفاد أهل الطفل.
فيما أشار الناطق باسم الشرطة بغزة إلى أن الطفل توفي متأثراً بجراح خطيرة أُصيب بها من قبل الأسد وقد فتحت الشرطة تحقيقاً في الحادثة.
وقررت الشرطة إغلاق مدينة "أصداء الترفيهية" إلى حين انتهاء التحقيقات، واتّخاذ إجراءات السلامة في المكان، عقب وفاة الطفل "اقطيط" بعد أن هاجمه أسد.
كما أعلنت إدارة مدينة أصداء الترفيهية عن إغلاقها بشكل مؤقت، مؤكدةً أنها بدأت العمل فورًا مع كافة الجهات الرسمية والعشائرية وفقًا للقانون واحترامًا لعائلة الفقيد، مشيرةً إلى أن مجلس الإدارة سيقف عند مسؤولياته في هذا الحدث المؤسف.
وهذه هي المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه الحادثة في قطاع غزة، حيث لا توجد حديقة حيوانات عامة.
المصدر : وكالات