أوقفت السلطات الهندية مسؤولا حكوميا في ولاية تشاتيسجاره بشرق البلاد، بعد أن أمر بإفراغ حوالي مليوني لتر من المياه من أحد السدود لاستعادة هاتفه المحمول الذي أوقعه بالخطأ في السد.
وكان راجيش فيشواس، مسؤول الطعام في منطقة كانكر، يقضي إجازته بالقرب من السد ويحاول التقاط صورة سيلفي عندما سقط هاتفه - وهو بقيمة 100 ألف روبية (1200 دولار) - في السد الذي يبلغ عمقه 4.5 متر.
وحصل المسؤول الهندي الذي صدمه فقدان هاتفه "الثمين" على مساعدة من الغواصين للبحث عنه، ولكن بعد فشل جهودهم، استخدم مضختي ديزل بقوة 30 حصانًا تعملان بشكل مستمر لمدة أربعة أيام لتفريغ السد.
وكانت ضريبة البحث عن هاتف المسؤول عالية، حيث كانت المياه المهدرة كافية لري أكثر من 600 هكتار من الأراضي الزراعية، بحسب ما أوردته وسائل إعلام محلية.
وتم توقيف المسؤول من قبل إدارة المنطقة، حيث وصل مسؤول آخر، مسؤول عن الري، وأمر بوقف عملية إفراغ السد.
وقال فيشواس لوسائل الإعلام المحلية إنه ذهب إلى السد يوم الأحد الماضي مع عدد قليل من الأصدقاء للسباحة عندما انزلق هاتفه في المياه.
وحاول السكان المحليون العثور على الهاتف المحمول ولكنهم فشلوا بحسب ما أكده فيشواس: "قالوا لي إنهم يستطيعون العثور عليه بالتأكيد إذا كانت المياه أقل عمقًا بمقدار قدمين إلى ثلاثة أقدام"، مضيفًا أنه حصل على إذن شفهي من أحد المسؤولين لضخ المياه، حيث أكد لذلك المسؤول أن الهاتف يحوي معلومات حكومية بالغة الأهمية.
وقال: "اتصلت بضابط الشعبة الفرعية وقال إنها ليست مشكلة إذا تم تجفيف المياه بعمق ثلاثة أو أربعة أقدام، وسوف يفيد في الواقع المزارعين الذين سيحصلون على المزيد من المياه".
من جانبها قالت مسؤولة في وزارة المياه: "قيل لي إنه لم يتم منح مثل هذا الإذن".
ويبدو أن عملية الإفراغ قد آتت أكلها، حيث استرجع المسؤول هاتفه الذي قد يكون سببا في إقالته قريبا، إلا أن الهاتف تم إتلافه وكسره بعد أن أمضى 3 أيام في المياه العميقة.
المصدر : وكالات