تعهدت قطر، أمس الأربعاء، بتقديم 50 مليون دولار مساعدات إنسانية لسكان قطاع غزة، إضافة إلى 100 منحة دراسية للشباب الفلسطينيين، مجددةً تنديدها بالحرب على السكان المدنيين والأطفال في غزة، والتي "تشكل انتهاكات للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان"، وفق بيان لوزارة الخارجية القطرية.
تعهد الدوحة يضاف إلى قائمة التزاماتها تجاه القطاع، على غرار توفير الرعاية الصحية لـ1500 جريح من المدنيين الفلسطينيين، ودعم 3000 طفل فقدوا والديهم في هذه الحرب، إلى جانب تقديمها ما يقرب من 1500 طن من المساعدات الطبية والإمدادات الغذائية والاحتياجات الأساسية العاجلة وضمن ذلك مستشفى ميداني.
فقد ذكر بيان الخارجية القطرية، بالتزامن مع مشاركة الدوحة في المنتدى العالمي الثاني للاجئين الذي ينعقد بجنيف، أن قطر تتعهد بـ"تقديم 50 مليون دولار كحزمة مساعدات إنسانية أولية، تستهدف اللاجئين والنازحين والجرحى والأيتام والمتضررين من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".
كما أشار إلى أن الإعلان القطري يتضمن أيضاً "تقديم 100 منحة دراسية للشباب الفلسطينيين، من خلال برنامج الفاخورة التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع".
مثلت لولوة بنت راشد الخاطر، وزيرة الدولة القطرية للتعاون الدولي بوزارة الخارجية، الدوحة في المنتدى العالمي الثاني للاجئين في جنيف.
الوزيرة القطرية أعربت خلال مشاركتها في المنتدى، عن قلقها إزاء وجود "أكثر من 141 مليون شخص يواجهون الآن النزوح القسري ويطلبون اللجوء على مستوى العالم"، بحسب بيان الخارجية القطرية.
كذلك، طالبت الخاطر بضرورة إيجاد حل "عادل ودائم وشامل" لمعاناة أكثر من 5.9 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين نزحوا من أراضيهم منذ العام 1948.
ثم أشارت إلى أنه "باعتبار إسرائيل قوة احتلال، فإنها ملزمة بضمان حماية السكان المدنيين الخاضعين لاحتلالها ورفاههم وحقوقهم الإنسانية".
وقالت إن الحرب الحالية ضد السكان المدنيين والأطفال في غزة "تشكل انتهاكات للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان".
في وقت سابق من الأسبوع الماضي، أعلنت قطر أنها ملتزمة بتوفير الرعاية الصحية لـ1500 جريح من المدنيين الفلسطينيين، وقد تم بالفعل نقل بعضهم إلى الدوحة، فضلاً عن دعم 3000 طفل فقدوا والديهم في هذه الحرب ضد المدنيين في غزة، بحسب المصدر ذاته.
إلى جانب ذلك، قدمت قطر ما يقرب من 1500 طن من المساعدات الطبية والإمدادات الغذائية والاحتياجات الأساسية العاجلة وضمن ذلك مستشفى ميداني، وفق أحدث إحصاء نشرته الخارجية القطرية على موقعها الإلكتروني.
ولعبت قطر دوراً أساسياً بجانب مصر والولايات المتحدة، في التوصل لهدنة إنسانية مؤقتة بقطاع غزة، استمرت 7 أيام وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، جرى خلالها تبادل أسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
يشار إلى أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى الأربعاء، 18 ألفاً و608 قتلى و50 ألفاً و594 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.
المصدر : وكالات