تبدأ محكمة العدل الدولية، التابعة للأمم المتحدة، الخميس، نظر الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي وتتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم تصل إلى الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.
وبحست تقرير نشرته أسوشيتد برس، اليوم الخميس، تطلب جنوب إفريقيا مبدئيا من المحكمة أن تأمر بوقف فوري للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ضمن قضية من المرجح أن يستغرق حلها سنوات.
وأشار التقرير إلى أن هذا النزاع القضائي يضرب جوهر الهوية الوطنية لإسرائيل كدولة يهودية أنشئت في أعقاب الإبادة الجماعية النازية خلال المحرقة.
وأرسلت إسرائيل فريقا قانونيا قويا للدفاع عن حربها العدوانية التي شنتها في أعقاب تنفيذ المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
واستعانت أسوشيتد برس بتصريحات خبيرة القانون الدولي بجامعة جنوب أستراليا جولييت ماكنتاير، التي اعتبرت أن الفريق القانوني جاء لأن تل أبيت تريد أن يتم تبرئتها وتعتقد أن بإمكانها مقاومة اتهامات الإبادة الجماعية بنجاح.
وعشية الجلسات، عبر نتنياهو للمرة الأولى علنا عن معارضته لدعوات وزراء متطرفين في حكومته ومن بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريش ووزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير للفلسطينيين لمغادرة قطاع غزة طوعا بما يفسح المجال للإسرائيليين لتوسع استيطاني في القطاع.
وحثت وزارة الخارجية الفلسطينية المحكمة، في بيان بعد إقامة الدعوى أواخر العام الماضي، على اتخاذ إجراءات فورية لحماية الشعب الفلسطيني، ودعوة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، إلى وقف هجومها ضد الشعب الفلسطيني، لضمان التوصل إلى حل قانوني موضوعي.
ومن المقرر أن تبدأ جلسات الاستماع التمهيدية على مدار يومين مع شرح محامين من جنوب إفريقيا حول لسبب اتهام بلادهم لإسرائيل بارتكاب أفعال تعتبر ذات طابع إبادة جماعية في حرب غزة، وسبب دعوتها المحكمة إلى إصدار أمر مؤقت بالوقف الفوري للأعمال العسكرية الإسرائيلية، وهو قرار من المرجح أن يستغرق أسابيع.
وعبرت كولومبيا والبرازيل عن دعمهما لجنوب إفريقيا في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء.
وأدى العدوان الإسرائيلي إلى استشهاد أكثر من 23200 فلسطيني في غزة، وفق وزارة الصحة في غزة. ويقول مسؤولو الصحة إن حوالي ثلثي الشهداء من النساء والأطفال.
المصدر : وكالات