نجحت المحامية الجنوب إفريقية عديلة هاشم أو عادلة هاشم في دخول دائرة الضوء بانضمامها إلى الفريق القانوني لجنوب إفريقيا في تحركها القضائي الأول ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية.
وطرحت المحامية هاشم مرافعتها أمام وسائل الإعلام العالمية التي بثت الجلسة الأولى يوم الخميس الماضي، والتي أكدت فيها أن إسرائيل ترتكب “أعمال إبادة جماعية” خلال حربها ضد حركة حماس في قطاع غزة.
وقالت عادلة هاشم خلال مرافعتها: "جنوب أفريقيا تؤكد أن إسرائيل انتهكت المادة الثانية من اتفاقية الإبادة الجماعية، من خلال أفعال تظهر نمطًا منظمًا من السلوك يمكن من خلاله استنتاج الإبادة الجماعية".
وتابعت: "الفلسطينيون في غزة يقتلون بالأسلحة والقنابل الإسرائيلية من الجو والبر والبحر. كما أنهم معرضون لخطر الموت المباشر بسبب المجاعة والمرض، بسبب تدمير المدن الفلسطينية، ومحدودية المساعدات المسموح بدخولها، واستحالة توزيع المساعدات مع سقوط القنابل.
وأردفت تقول: “هذا يجعل الحياة مستحيلة”.
من هي المحامية عديلة هاشم؟
الجميع يسأل من هي المحامية الرائعة التي قدمت مرافعة أنيقة وبأدلة دامغة في فريق جنوب أفريقيا.
عديلة هي العضو المسلم الوحيد في الفريق، من مدينة ديربان، جنوب أفريقية.
عُرفت عديلة بمساهماتها الكبيرة في حقوق الدستور وإصلاحات العدالة الاجتماعية.
شاركت في تأسيس مركز القانون غير الربحي "القسم 27" في عام 2010، حيث تركز على التقاضي في المصلحة العامة، خاصةً في المجالات المتعلقة بالرعاية الصحية والتعليم للمجتمعات المهمشة.
لعبت عديلة دورًا محوريًا في العديد من الدعاوى القضائية عالية الشهرة، بما في ذلك مأساة "لايف إسيديميني"، الذي مات فيها 140 شخصًا.
دراسة المحامية عديلة هاشم
تحمل درجة البكالوريوس في الآداب والقانون.
تحمل درجة الماجستير في القانون
تحمل الدكتوراه في العلوم القضائية.
تم قبولها في جمعية محامي جوهانسبرغ في يونيو 2003. تشمل خبرتها القانونية القانون الدستوري والإداري والصحي وقانون المنافسة.
ظهرت في محاكم عدة عالية والمحكمة الدستورية في جنوب أفريقيا، وشغلت منصب القاضي المؤقت.
عديلة هاشم والقضية الفلسطينية
يرجع ارتباطها بالقضية الفلسطينية منذ مجزرة الخليل منذ تسعينات القرن العشرين وتقول إن فصل العنصري في فلسطين أبشع منّ أبارتايد جنوب أفريقيا.
في عام 2014، انضمت عديلة إلى وفد منظمة "افتحوا شارع الشهداء" من جنوب أفريقيا، التي تعارض الاستيطان، في رحلة إلى إسرائيل بهدف الوصول إلى مدينة الخليل.
كانت هذه الرحلة جزءًا من المشاركة في الاحتجاج الدولي السنوي الخامس تحت شعار "افتحوا شارع الشهداء"، وهو الشارع الذي تقيد فيه سلطات الاحتلال الحركة ويقتصر السماح بالمرور فيه على المستوطنين الإسرائيليين في مستوطنتي كريات أربع وأڤراهام أڤينو.
المصدر : وكالات