ذكرت القناة "11" الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يؤيد هدنة في قطاع غزة، حتى لو طالت مدتها، في إطار التوصل إلى صفقة مع حركة حماس، بموجب لقاء باريس، في سبيل استعادة الأسرى لديها.
وأوضحت القناة أن هذا الموقف يأتي بعد تأكد الجيش أنه لم ينجح، حتى الآن، بإعادة الأسرى من خلال العملية العسكرية، في حين أن إعادتهم هي واحد من بين أهم هدفين للحرب. لكنها استدركت بأن جيش الاحتلال يريد استئناف القتال في نهاية "الهدنة".
في غضون ذلك، اختلفت التقديرات الإسرائيلية حول سبب عدم رد "حماس" حتى الآن على اقتراح باريس بشأن مقترح الهدنة، إن كانت ناجمة عن تأخير تقني، أم بسبب خلافات داخل الحركة.
ويوم أمس السبت، كشفت مصادر مصرية وأخرى في حركة حماس، عن إرجاء زيارة وفد الحركة، التي كان مقرراً أن يترأسها رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، إلى القاهرة نهاية الأسبوع الماضي، وذلك بناء على طلب من الحركة.
وقال قيادي في الحركة، لـ"العربي الجديد "، إنّ "إرجاء الزيارة أياماً قليلة جاء لمزيد من المشاورات مع مكونات وفصائل المقاومة في قطاع غزة بشأن التصور المطروح لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى"، الذي سُلّم للحركة بعد اجتماع باريس الأخير.
وأوضح أنه "منذ استلام الحركة التصور المطروح في اجتماع باريس وهناك تشاور واسع بشأنه داخل المستوى القيادي بالحركة سياسياً وعسكرياً".
وحول ما يشاع بشأن وجود خلافات، سواء بين قيادات حماس السياسية والعسكرية، أو بين حماس وباقي الشركاء في المقاومة، شدد القيادي على عدم صحة هذا الأمر، مشيراً إلى أنه "جرى التحذير من مثل تلك التقارير التي تقف وراءها جهات إسرائيلية، في محاولة لإظهار عرقلة الجهود الدولية من جانب المقاومة".
وأكد القيادي أن هناك توافقاً كاملاً، سواء بين المستويين السياسي والعسكري في حماس أو بين حماس وباقي فصائل المقاومة، مشدداً على أنّ الميدان "يشهد تنسيقاً كاملاً بين جميع الأجنحة المسلحة للفصائل، وأن هناك ثقة تامة من جانب قيادات الفصائل في إدارة حركة حماس للمشهد مع الوسطاء".
ولفت إلى أن المشاورات الجارية حالياً تتعلق في الأساس بـ"الجزء الخاص بالضمانات المتعلقة بأن تفضي الجهود الرامية في نهاية الأمر إلى وقف كامل لإطلاق النار".
المصدر : العربي الجديد