ما زالت أزمة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تتصاعد، وقد تصل إلى حد تصفيتها، بالرغم من أنها تخدم الملايين من الفلسطينيين في الشرق الأوسط، فيما تدرس الولايات المتحدة إيجاد بديل لها بعد مزاعم إسرائيلية بضلوع عدد من موظفيها في عملية طوفان الأقصى، التي شنتها فصائل المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة، يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتدرس الولايات المتحدة تقديم المساعدات للفلسطينيين من خلال برنامج «الغذاء العالمي» التابع للأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» ومنظمات أخرى.
وأعلن ذلك فيدانت باتيل، نائب رئيس الخدمة الصحفية بوزارة الخارجية الأميركية، وفق ما نقلته وسائل إعلام روسية.
وقال باتيل، خلال مؤتمر صحفي تم بثه على قناة الوكالة الأميركية على يوتيوب: «نحن نبحث في خيارات مختلفة لدعم السكان المدنيين في غزة من خلال شركاء مثل برنامج الغذاء العالمي واليونيسيف وغيرها من المنظمات غير الحكومية».
وأشار باتيل أيضًا إلى أن الولايات المتحدة يمكنها مساعدة الفلسطينيين من خلال إعادة توزيع الأموال التي كانت مخصصة أصلا لوكالة «الأونروا».
بالإضافة إلى ذلك، اقترح مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانون من شأنه توفير الأموال للاحتياجات الإنسانية ليس فقط لأوكرانيا وإسرائيل، ولكن أيضًا لسكان قطاع غزة.
ويوفر مشروع القانون 10 مليارات دولار للاحتياجات الإنسانية، ويتوقع أن يتم التخطيط لـ 1.4 مليار دولار لمساعدة سكان غزة.
وفي وقت سابق، أعلنت عدد من الدول، من بينها النمسا واليابان والولايات المتحدة وألمانيا وأستراليا وإيطاليا وكندا وفنلندا والمملكة المتحدة، تعليق تمويل «الأونروا» وسط مزاعم إسرائيلية بتورطها في هجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على إسرائيل.
وردا على ذلك قالت وكالة الأونروا إنها لن تتمكن من مواصلة أنشطتها في قطاع غزة ومنطقة الشرق الأوسط بعد فبراير/ شباط ما لم يتم تجديد التمويل.
وقبل ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى إجراء تحقيق في المزاعم الإسرائيلية بأن موظفي الأونروا متورطون في هجوم على إسرائيل.
وفي وقت سابق، قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن الشكوك ضد «الأونروا» لا ينبغي أن تكون سببا للعقاب الجماعي لملايين الفلسطينيين.
وبحسب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، فإن «الأونروا» هي العمود الفقري لتقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
المصدر : وكالات