استشهد أكثر من 100 مواطن وأصيب العشرات، معظمهم نساء وأطفال، في قصف إسرائيلي عنيف على منازل ومساجد الليلة الماضية، في رفح جنوبي قطاع غزة.
وبحسب مصادر محلية، فقد دمرت الغارات مسجد الهدى في مخيم يبنا، ومسجد الرحمة في مخيم الشابورة، و14 منزلا سكنيا لعائلات المغير والمصري وأبو جزر وأبو الحصين وأبو رزق وآخرين في مناطق يبنا وخربة العدس والشابورة وتل السلطان وميراج ومنطقة مصبح ومخيم بدر.
وأشارت إلى أن أشلاء الشهداء تناثرت في الأماكن المستهدفة من شدة القصف، وملأت سحب الدخان الكثيف أجواء المدينة، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع والمروحيات.
بدورها، اعتبرت حركة حماس الهجوم استمرارا لحرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، ودعت إلى تحرك دولي عاجل لوقف العدوان.
وقالت الحركة، في بيان لها، إن هجوم جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح أدى لاستشهاد أكثر من 100 مواطن، معتبرة أن هذا الهجوم "استمرار في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري التي يشنها ضد شعبنا الفلسطيني".
وشدد على أن الهجوم "هو جريمة مركّبة، وإمعان في حرب الإبادة الجماعية، وتوسيع لمساحة المجازر التي يرتكبها ضد شعبنا، نظراً للأوضاع المأساوية التي تعيشها هذه المدينة بسبب تكدّس قرابة 1.4 مليون مواطن فيها".
وحملت الحركة الإدارة الأميركية والرئيس جو بايدن "كامل المسؤولية مع حكومة الاحتلال عن هذه المجزرة، بسبب الضوء الأخضر الذي أعطوه لنتنياهو أمس، وما يوفروه له من دعم مفتوح بالمال والسلاح والغطاء السياسي لمواصلة حرب الإبادة والمجازر".
ودعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي ومجلس الأمن الدولي، إلى "التحرك العاجل والجاد، لوقف العدوان الصهيوني وجرائم الإبادة الجماعية المتواصلة على المدنيين العزل في قطاع غزة".
المصدر : الوطنية