في اليوم الـ 132 من الحرب الإسرائيلية على غزة، يستمر الجيش الإسرائيلي، غاراته المكثفة والأحزمة النارية بمناطق مختلفة في قطاع غزة، في حين حذرت وزارة الصحة من وضع كارثي بمجمع ناصر الطبي في خان يونس.
وأفادت وزارة الصحة، اليوم الخميس، بسقوط 107 شهيدا معظمهم من النساء والأطفال جراء القصف الليلي على قطاع غزة.
واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي غارة غرب مدينة غزة، وأخرى على منزل بمخيم جباليا ما أسفر عن سقوط شهيد وعدد من الجرحى.
ولم يختلف الحال بوسط القطاع، حيث كثفت قوات الاحتلال من ضرباتها واستهدافاتها، وشنت أحزمة نارية على منطقة أبو هولي في مدينة دير البلح مع استهداف المطاحن والقرارة في مدينة خان يونس، ما أدى إلى قطع الطرق الرئيسية الواصلة بين المدينتين.
كما وشنت طائرات الاحتلال أكثر من 20 غارة في توقيت واحد، على مناطق وسط القطاع ما أسفر عن سقوط ضحايا.
وطالت الغارات منطقة النصيرات في وسط القطاع، مشيرا إلى أن مدفعية الاحتلال قصفت أحد المنازل في مخيم المغازي ما أسفر عن وقوع مصابين.
كما وتم تشييع جثامين 14 شهيدا من مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح بعد غارات إسرائيلية استهدفت منزلين بمخيم النصيرات وسط القطاع.
وزاد الضغط الإسرائيلي على جنوب قطاع غزة، وكانت المستشفيات أيضا من ضمن بنوك الأهداف التي يستهدفها الاحتلال.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، فإن قصفا استهدف قسم العظام في مجمع ناصر الطبي بخان يونس. وناشد المحاصرون داخل المجمع بالتحرك العاجل لإنقاذهم بعد أن أمهلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي ساعات لإخلاء المستشفى.
ويتركز القصف الإسرائيلي على المناطق الجنوبية، خصوصا في خان يونس حيث لجأ آلاف النازحين إلى مستشفى ناصر المحاصر، وفي رفح قرب الحدود المصرية.
ويتجمع بحسب الأمم المتحدة نحو 1.4 مليون شخص، معظمهم نزحوا بسبب الحرب، في هذه المدينة التي تحولت إلى مخيم ضخم، وهي المدينة الكبيرة الوحيدة في القطاع التي لم يقدم الجيش الإسرائيلي حتى الآن على اجتياحها بريا.
وأبدى عديد من الدول القلق البالغ إزاء عزم إسرائيل اجتياح مدينة رفح، وعبروا عن مخاوفهم من تداعيات ذلك على السكان في المدينة المكتظة بالنازحين.
ومع ذلك؛ كتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على حسابه الرسمي على تطبيق تليغرام «سنقاتل حتى النصر الكامل، وهو ما يتضمن تحركا قويا في رفح، وذلك بعد السماح للسكان المدنيين بمغادرة مناطق القتال».
ودقت منظمة الصحة العالمية مجددا ناقوس الأربعاء بشأن الوضع في مستشفيات غزة المكتظة بالكامل والتي تعمل فوق طاقتها وتفتقر للإمدادات الكافية.
وأفاد الممثل المحلي لمنظمة الصحة العالمية الدكتور ريك بيبيركورن من غزة بأن الأطباء يضطرون إلى إجراء عمليات بتر بسبب نقص الوسائل اللازمة لعلاج المرضى، متهما إسرائيل بمواصلة عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
المصدر : وكالات