أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مقابلة صحفية مع صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، في الوقت الذي تتصاعد فيه الانقسامات بين تل أبيب وواشنطن على وقع العدوان المستمر لجيش الاحتلال في قطاع غزة.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، أن صبر إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على سلوك رئيس الوزراء الإسرائيلي، قد نفد، وأن حقبته على وشك الانتهاء، بعدما صمّ أذنيه عن الدعوات الأمريكية التي تطالبه بالسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة وتخريبه لصفقة المحتجزين التي كانت تتم أيضًا برعاية أمريكية.
ورغم تزايد الضغوط الدولية على دولة الاحتلال لإنهاء الحرب، إلا أن نتنياهو يرى ضرورة المضي قدمًا نحو رفح لمنع تكرر سيناريو 7 أكتوبر من جديد.
وأكد نتنياهو أنه دمر ثلاثة أرباع كتائب حماس، مُدعيًا أنه على وشك الانتهاء من الجزء الأخير من الحرب.
وفي حديثه عن موعد انتهاء الحرب، قال نتنياهو إن القتال "لن يستغرق أكثر من شهرين".
كما رفض فكرة وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان المبارك، قائلًا: "لن يكون هناك وقف للقتال، دون إطلاق سراح المحتجزين".
وخلال حديثه مع "بوليتيكو"، كرر نتنياهو رفضه لقيام دولة فلسطينية، مشيرًا إلى أن مواقفه من هذه القضية تحظى بتأييد الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين.
وعندما سئل عن وجهة النظر الأوروبية، التي تؤكد أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام دون حل الدولتين، أجاب نتنياهو: "نعم، سيقولون ذلك، لكنهم لا يفهمون أن سبب عدم حصولنا على السلام ليس لأن الفلسطينيين لا يريدون السلام.. في الواقع، لم يعترف الفلسطينيون بعد بالدولة اليهودية وقبولها، وذلك جوهر المشكلة".
وأصر نتنياهو على ضرورة أن تكون لإسرائيل زمام السيطرة الكاملة على جميع الأراضي العربية الواقعة غرب نهر الأردن.
كما تناول نتنياهو بشكل مباشر انتقادات بايدن، الذي قال خلالها إن رئيس الوزراء يؤذي إسرائيل أكثر من مساعدتها، إذ رد على ذلك، قائلًا إنه "لا يعرف بالضبط ما يعنيه الرئيس، إذا كان بايدن يقول إنه يتعارض مع رغبات أو مصالح إسرائيل، فهو "مخطئ في كلا الأمرين".
المصدر : وكالات