أفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية بأن مسؤولين إسرائيليين كبارًا أبلغوا مسؤولين أمنيين عربًا بعزم إسرائيل على اجتياح رفح وإجلاء السكان حتى قبل نهاية رمضان، إذا فشلت صفقة تبادل الأسرى.
وأوضحت الهيئة أن المسؤولين الإسرائيليين تحدثوا في الأيام الأخيرة مع مسؤولين أمنيين في الدول العربية بالمنطقة، وأوضحوا لهم أن إسرائيل عاقدة العزم على التحرك في رفح، بالقول “إذا فشلت المحادثات من أجل إطلاق سراح الأسرى، فإن إسرائيل ستبدأ بالتحرك في رفح وإجلاء السكان حتى قبل نهاية شهر رمضان”.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس السبت، أنه وافق على خطط الجيش لإجراء عملية برية في رفح، بما في ذلك خطة إجلاء السكان، دون تفاصيل. وأشارت الهيئة إلى أنه من المحتمل أن يكون الهدف من هذا الإعلان هو الضغط على حركة حماس.
ونقلت الهيئة عن المسؤولين في إسرائيل قولهم إن الشروط التي نقلتها حماس إلى قطر بشأن الصفقة “بعيدة المنال ومُبالغ فيها”، مشيرة إلى قولهم إنه “من الممكن بدء مفاوضات بشأن العدد الكبير من السجناء الأمنيين الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم، وكذلك حول إمكانية السماح بعودة سكان غزة من جنوب القطاع إلى شماله”.
وذكرت الهيئة أن محادثة أُجريت أمس مع القيادة الأمنية في مناطق الضفة الغربية، عرض فيها رئيس الأركان هرتسي هليفي تحديات شهر رمضان بقوله “نحن في حرب متعددة الجبهات، لبنان وسوريا والضفة الغربية وغزة وأماكن أبعد من ذلك. يتحمل كل جندي مسؤولية جميع الجبهات لأن كل ما يحدث يؤثر بالفعل، ويمكن أن يسبب العدوى في مناطق أخرى أيضًا”.
وتنتظر حماس رد إسرائيل على وثيقة المطالب التي قدمتها إلى الوسطاء بشأن صفقة إطلاق سراح الأسرى. وقال محمود المرداوي، العضو البارز في حماس، إن الحركة لن تستجيب لمطلب إسرائيل بالفصل بين مراحل الصفقة.
وأشارت هيئة البث إلى أن إسرائيل أبلغت مسؤولين مصريين للمرة الأولى بأنها تعتزم دخول رفح وتنفيذ عمليات نوعية ومحدودة، بهدف تحرير المحتجزين قبل الدخول المقرر.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قد عقد، أمس السبت، جلسة مناقشة خاصة بمشاركة كبار مسؤولي جيش الاحتلال والموساد وجهاز الأمن العام “الشاباك” وممثلي الوفد المفاوض حول جهود إعادة الأسرى لدى حماس في غزة، وذلك رغم رفض نتنياهو الدعوة الى عقد هذه الجلسة.
المصدر : وكالات