كشف الإعلام الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن وزير الجيش يوآف غالانت يفكر في كيفية إعداد الإسرائيليين إذا نشبت حرب شاملة مع لبنان.
وقال موقع "واينت" الإخباري، إن "غالانت عقد الخميس الماضي، اجتماعا لبحث أفضل السبل لإعداد الإسرائيليين لحرب شاملة (محتملة) ضد حزب الله في الشمال".
وفيما لم تقر تل أبيب بمسؤوليتها عن الغارة التي استهدفت مسؤولين إيرانيين في دمشق، أمس الاثنين، قال الموقع: "إذا افترضنا أن إسرائيل مسؤولة عن مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهدي، فستنشأ حاجة حقيقية لإعداد الشعب بالكامل لمواجهة واسعة النطاق مع حزب الله ورعاته الإيرانيين".
وبحسب الموقع "أصدر غالانت الخميس، تعليماته للمسؤولين بإجراء مسح لكيفية إدراك الجمهور لاحتمال الحرب، لتحديد أفضل السبل لتقديم المعلومات استعدادا لاحتمال كهذا".
وذكر الموقع أن "هناك إجماعا بين المسؤولين على الحاجة إلى حملة عامة، رغم أن ما ستتضمنه لا يزال قيد المناقشة".
وأضاف: "يشعر وزير الدفاع بالقلق ليس فقط من رد فعل الجمهور الإسرائيلي على احتمال الحرب المتزايد، ولكن أيضا من رد فعل زعيم حزب الله حسن نصر الله على حملة التوعية العامة هذه".
وأشار في هذا الصدد إلى أنه "يُعتقد أن نصر الله من المتابعين المهوّسين لوسائل الإعلام الإسرائيلية وكثيرا ما حلل بخطاباته المشاعر العامة في إسرائيل، ولذلك قد ينظر إلى مثل هذه الحملة على أنها فرصة لتكثيف الصراع العسكري مع إسرائيل".
وفي إشارة إلى نصر الله، قال الموقع إنه "حقق بالفعل نصرا استراتيجيا في إجلاء المواطنين من المجتمعات القريبة من الحدود اللبنانية، لكنه تكبد أيضاً خسائر كبيرة في أشهر القتال، وتم إرجاع قوات الرضوان النخبوية التابعة له إلى بُعد نحو 5 كيلومترات من الحدود، كما تزايدت الضغوط داخل لبنان لتجنب الحرب".
ولفت الموقع إلى أن "معضلة الحملة تطارد كبار ضباط الجيش الإسرائيلي منذ 2006" وهو العام الذي شهد حرب تموز/ يوليو أو حرب لبنان الثانية كما تسمى في إسرائيل.
وزاد: "حتى لو ركزت وسائل الإعلام على العدد الدقيق لصواريخ حزب الله، فإن الرأي السائد هو أن معظم الناس إما لا يعرفون الحقائق أو يفضلون تجاهلها".
وأردف: "على سبيل المثال، يستطيع حزب الله أن يطلق عددًا من الصواريخ في يوم واحد مثل ما فعلته حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، أي 4000 صاروخ".
ونقل الموقع عن مصدر إسرائيلي، لم يسمه، قوله: "علينا الإسراع بالحملة (ضد لبنان)، يحتاج المواطنون إلى معرفة ما نستعد له بالضبط، ليس للذعر، ولكن لزيادة الوعي، للاستعداد بدلاً من المماطلة".
واستدرك: "هذا لا يعني أن حربا واسعة النطاق ستندلع غدا، لكن الدفاع أمر بالغ الأهمية لأن الاستعداد ينقذ الأرواح".
وتابع المصدر: "الجمهور يتقبل المبادئ التوجيهية ويتعين عليه التصرف بنفس الطريقة في حالة المواجهة الكاملة مع حزب الله"
المصدر : وكالات