اقتحم المئات من الموظفين اللذين وظفتهم الحكومة السابقة في غزة الثلاثاء مقر مجلس الوزراء بالتزامن مع جلسة الحكومة الأسبوعية مطالبين بحل أزمتهم المستمرة منذ أكثر من 6 أشهر. وحمل هؤلاء الأواني الفارغة وأخذوا يطرقون بها أمام مقر المجلس، في إشارة إلى أن أوضاعهم الاقتصادية وصلت إلى مراحل صعبة للغاية، وباتوا لا يستطيعون توفير قوت عائلاتهم. وقال الناطق باسم نقابة الموظفين في غزة خليل الزيان على الجميع :" إن يتحمل مسئولياته سواء الرئيس محمود عباس أو حكومة التوافق أو الفصائل الفلسطينية، الوضع خطير جداً وأوشك على الانفجار". وقررت النقابة البقاء في اعتصام مفتوح في مقر مجلس الوزراء لحين حل أزمتهم، وأضاف الزيان " لم نحتجز  ولن نحتجز أي من الوزراء، نحن مستمرون في مكاننا حتى حل أزمة الموظفين". وتابع " لم يتواصل معنا الوزراء، وكنا نتمنى ذلك، كما كنا نتمنى أن يشعروا بالمعاناة التي يشعر بها الموظف الفلسطيني". وبالتزامن مع الاعتصام، أعلن وكيل وزارة المالية في غزة يوسف الكيالي عن صرف دفعة مالية بقيمة ألف شيقل لكافة الموظفين المدنيين والعسكريين في قطاع غزة الخميس المقبل. وتتواصل معاناة هؤلاء الموظفين منذ أكثر من ستة أشهر، أي منذ تشكيل حكومة الوفاق الوطني التي صرف للمدنيين منهم 1200 دولار. وكان هؤلاء الموظفين يتلقون نصف راتب لفترة طويلة جراء أزمة مالية كانت تعاني منها حكومة غزة السابقة التي كانت تقودها حركة حماس.

المصدر :