"بريل بورد"
وعن ماهية تطبيق "بريل بورد" وطبيعته، تقول غدير أبو شعبان إحدى الطالبات المشاركات في ابتكار التطبيق، إن التطبيق يوفّر الفرصة للمكفوفين أن يكتبوا بطريقة بريل على الهواتف الذكية، حيث يعمل بنفس مبدأ آلة "البيركنز"، كما يقرأ لهم النص الذي قاموا بكتابته على الشاشة. وكأي تطبيق آخر، لم تخلو عملية تطويره من الصعوبات، فتتحدث أبو شعبان عن المعيقات التي واجهتهن أثناء العمل على التطبيق: " كان هناك معيقات في الجوانب التقنية أكثر من الجوانب الملموسة، حيث واجهتنا صعوبة في عملية البرمجة قُمنا بالعمل عليها كثيرًا لنحصل بالنهاية على هذه النتيجة"."طموح وإنجازات"
ولم يتوقف طموح الفتيات اللاتي يسعين إلى تأكيد فكرة الشعور بذوي الاحتياجات الخاصة هنا، بل عكفن على تطوير تطبيق "بريل بورد"، والمشاركة بالمعارض التي من الممكن أن تتيح لهن الفرصة للحصول على من يدعم فكرتهم. وتقول أبو شعبان بهذا الخصوص، إن المشروع الذي احتضنته الحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات "بيكتي" والذي كان من ضمن أفضل 40 تطبيق على مستوى العالم، فاز بعدة جوائز منها الجائزة القمة العالمية لمحتوى الهاتف المحمول التي تدعمها هيئة الأمم المتحدة والتي يشارك بها كل الدول الأعضاء فيها. وتابعت بنبرة ملؤها الفخر، " لقد حصلنا أيضًا على حقوق الملكية الفكرية على مستوى العالم، حيث أصبح المشروع محمي فكريًا في كل الدول المندرجة ضمن اتفاقية "بيرن". بدورها، وأعربت إسراء الأشقر، وهي طالبة ثانية من المشاركات في ابتكار التطبيق عن سعادتها بوصول المشروع إلى مرحلة متطورة، حيث أتيحت لهن الفرصة للمشاركة في المنتدى الوطني للمبدعين في فلسطين الذي أقيم لأول مرة في رام الله. وقالت الأشقر والسعادة تغمرها بالنجاح الذي حققته ورفيقاتها، إن المنتدى الوطني الذي سلّط الضوء على المشاريع الإبداعية، والذي أقيم برعاية الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، ساعدهن كثيرًا في بناء علاقات مع المهتمين، بحيث أصبحت إمكانية التواصل معهم سهلة. كما لم تتوقف الأمور عند هذا الحد، فالرغبة في تحقيق الهدف والوصول إلى الحلم المنشود والإرادة تزيد الفتيات حماسة، فقد أكدّن على عزمهن المشاركة في بمسابقة "اكسبوتك" الرقمية 2015، حيث فُتح باب التصويت على الانترنت من خلال صفحة بريل بورد على الفيس بوك. بدوره، أكد المدير الاقليمي لبيكتي فادي العيسوي أن مشروع بريل بورد يخدم شريحة مهمة في المجتمع، وهي شريحة ضعيفي الإبصار والمكفوفين. وبين أن مميزته أن يدمج هذه الشريحة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال القدرة على التواصل باستخدام لغتهم الأصلية بريل بأي لغة من اللغات المدمجة في المشروع والتي تجاوزت ثماني لغات.المصدر :