شيعت القيادة الفلسطينية، يتقدمها رئيس الوزراء ووزير الداخلية رامي الحمد الله، وأمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، ممثلا عن الرئيس محمود عباس اليوم الجمعة، جثمان مدير عام الدفاع المدني اللواء محمود عيسى.
وأدى أعضاء القيادة وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، والمئات من المواطنين، صلاة الجنازة على جثمان اللواء عيسى في مسجد الشهيد ياسر عرفات بمقر الرئاسة في مدينة رام الله.
ومن ثم قامت ثلة من الضباط بحمل النعش، فيما عزف لحن الوداع الأخير، وبعد ذلك نُقل الجثمان إلى مثواه الاخير، حيث وري الثرى في مقبرة قرية رافات في جنازة عسكرية ورسمية وشعبية مهيبة.
كما حضر التشييع عدد من أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح، وكبار القادة المدنيين والعسكريين، وحشد غفير من المواطنين.
وعبر رئيس الوزراء في كلمته بهذه المناسبة عن حزنه لرحيل هذا المناضل، مضيفا: "نودع اليوم واحداً من رجالات فلسطين الأوفياء ورموزها، المناضل الكبير اللواء محمود عيسى، الذي سيبقى عَطاؤه خالداً مُتقداً في ذاكرة شعبنا الوطنية".
وأردف الحمد الله: "أتقدم نيابة عن الحكومة وبالأصالة عن نفسي، إلى أسرة الفقيد وعموم آل عيسى الكرام وإلى زملائه في جهاز الدفاع المدني وإلى كافة مكونات المؤسسة الأمنية الفلسطينية ببالغ العزاء، راجياً من الله العلي القدير أن يتغمد فقيدنا بواسع رحمته وأن يلهمكم ويلهِمُنا جميعاً الصبر والسلوان وحسن العزاء".
وبدوره، أثنى أمين عام الرئاسة على الدور الوطني والكفاحي الكبير للشهيد الراحل، طيلة مراحل النضال الوطني.
وأشاد بالنقلة النوعية والتطور الذي حدث في جهاز الدفاع المدني خلال رئاسة اللواء محمود عيسى له، مستذكرا عمل الراحل ضمن كوادر الحرس الرئاسي، وملازمته للشهيد ياسر عرفات في ظروف بالغة الدقة.
ونقل عبد الرحيم أحر التعازي لأسرة الشهيد وأصدقائه ومحبيه وزملائه في جهاز الدفاع المدني، باسم الرئيس محمود عباس، وأعضاء القيادة الفلسطينية، داعيا الله عز وجل بأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله الصبر والسلوان.
يذكر أن اللواء عيسى قد رحل أمس، إثر معاناته من مرض عضال، علما بأنه أدخل المستشفى قبل ثلاثة أيام بعد أن عانى من وعكة صحية وهو على رأس عمله.
وقد نعى رئيس دولة فلسطين محمود عباس الراحل، مشيدا بدوره النضالي، ومساهماته في خدمة شعبنا وقضيته.
المصدر : الوطنية