أكد الرئيس محمود عباس أن إسرائيل لا تريد السلام، وإنما تسعى للمزيد من التوسع، على حساب الأرض والأمن والسلام والاستقرار لها وحدها، حيث تضع نفسها فوق القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية.
وحذر الرئيس خلال كلمته لدى مؤتمر القمة الإسلامية الثالثة عشرة المنعقدة في إسطنبول، من تحول الصراع مع إسرائيل إلى صراع ديني، هو خطير على المنطقة والعالم واستقرارهما.
وأضاف "أننا لن نقبل بأية حلول مؤقتة أو جزئية، فهي مرفوضة ولا تعني شيئاً، ولن تغني في شيء، ومن ناحية أخرى، فإننا نعمل مع اللجنة الوزارية العربية، والأطراف الدولية ذات العلاقة، لتقديم مشروع قرار حول الاستيطان لمجلس الأمن في الوقت المناسب".
ورحب الرئيس بالمشروع الفرنسي الرامي لتشكيل مجموعة دعم دولية، وعقد مؤتمر دولي للسلام، وإنشاء آلية جديدة ومتعددة تعمل على إنهاء الاحتلال وفق حل الدولتين على أساس حدود العام 1967 وجدول زمني واضح، ووفق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، ومبادرة السلام العربية.
وقال الرئيس: أحمل إليكم رسالة من أهلكم وإخوتكم أبناء الشعب الفلسطيني، الذين يتطلعون إلى أمتهم المجيدة في أقطارها السبعة والخمسين، لتقف إلى جانبهم لتمكينهم من إحقاق حقوقهم الوطنية الثابتة، ورفع الظلم التاريخي الذي وقع عليهم، بانتزاعهم من وطنهم، وتهجيرهم بالقوة، ولإصلاح هذا الظلم لا بد من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإزالة آثاره من مستوطنات وجدران عزل وفصل عنصري، وتمكين شعبنا من إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من حزيران 1967.
وأضاف أن تفعيل قرارات القمم الإسلامية السابقة وتوصياتها أصبح ضرورة ملحة وواجبة، فالوضع لم يعد يحتمل الانتظار، خاصة في القدس؛ ولابد هنا من الحث على تعزيز صناديق القدس ودورها وعملها خاصة في المدينة المقدسة، بحيث يلمسه المواطن المقدسي.
إننا مستمرون في العمل بمنتهى الإخلاص لاستعادة وحدة أرضنا وشعبنا، وقد دعونا ولا زلنا ندعو من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، تضم فصائل العمل الوطني الفلسطيني كافة، والذهاب لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية للخروج من حالة الانقسام والتشرذم، ولن نتخلى عن هذا الهدف.
المصدر : وفا