أكد سفير دول جنوب أفريقيا أشرف سليمان أن وحدة الشعب الفلسطيني خطوة إلزامية لتحقيق الأهداف والغايات، وأن الاحتلال الإسرائيلي يستغل هذه الثغرة لينفد منها لإضعاف الفلسطينيين.
وقال سليمان خلال لقائه برئيس مجلس العلاقات الدولية باسم نعيم بغزة أمس، إن الوحدة لن تتم إلا بأيدي وإرادة فلسطينية، لافتاً إلى تجربة جنوب أفريقيا وكيف يمكن الاستفادة منها.
واعتبر السفير أن نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال هو استمرار لنضال شعب "جنوب أفريقيا ضد العنصرية، استجابة لقول الزعيم الخالد نيلسون مانديلا، والذي اعتبر أن حرية جنوب افريقيا لا تكتمل الا بنيل الفلسطينيين لحريتهم"، وفق ما ذكره.
و عبر عن حزنه الشديد لما شاهده من آثار الدمار التي خلفتها الحرب الأخيرة على قطاع غزة، وحجم المعاناة بسبب استمرار الحصار، مشددًا على الحب العميق الذي يحمله كل جنوب أفريقيا نحو فلسطين وشعبها.
وأشار إلى أن الجنوب أفريقيين توافقوا على "الدستور" الجامع والذي مثل عقداً اجتماعيا مقبول من الجميع، وذكر في ثنايا الحديث عن التجربة أنّ شيئا مهما كان سببا في تحقيق الانتصار على العنصرية في جنوب أفريقيا، وهي أنّ القضايا الكبرى في الصراع تم حسمها قبل الدخول في المفاوضات ، وفي مقدمتها خروج كل المعتقلين من السجون وعودة اللاجئين والمشردين في الغابات.
وأكد على ضرورة أن يبذل الفلسطينيين جهدا أكبر في التواصل مع دول القارة الإفريقية ال٥٣ والتي كانت تاريخيا مناصرة للحق الفلسطيني، موضحاً أن هذا الوضع تراجع كثيراً بسبب النشاط الدبلوماسي الإسرائيلي.
وشدد السفير أن لا احد يمكن أن يكون فلسطينياً أكثر من الفلسطينيين، فالتعويل الأساس هو على الشعب الفلسطيني في دفع قضيته إلى الأمام وفرضها على الأجندة الدولية.
بدوره، رحب باسم نعيم بالسفير أشرف سليمان، مؤكدا على عمق العلاقة التي تربط بين الشعبين الفلسطيني والجنوب أفريقيا.
وشدد نعيم على أن الظروف التي مرّ بها الشعبين تتشابه في تجربة النضال ضد الظلم والعنصرية، مشيرا إلى ضرورة الاستفادة من تجربة شعب جنوب أفريقيا في النضال ضد نظام الفصل العنصري.
وشكر دولة جنوب أفريقيا على دعمها الكبير ومساندتها للقضية الفلسطيني، ووقوفها بجانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل بناء دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
المصدر : الوطنية