تمكنت طالبتان من مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة من ابتكار مشروعاً للتحكم بالأجهزة الكهربائية عن بعد من خلال الهاتف النقال.
وأوضحت الطالبتان مريم شبير في مدرسة ابن خلدون الأساسية (أ) للبنات بخانيونس وزميلتها إسراء شبير :" إن السبب وراء تصميم مشروعهما الخاص الظروف الصعبة التي عاشها القطاع خلال الحرب الأخيرة عام 2014 ".
وأضافت " لقد عشنا أجواء الحرب وشاهدنا الناس في المناطق الحدودية أو المناطق الداخلية يخاطرون بأنفسهم عندما يصلون لأراضيهم الزراعية لتشغيل مضخات المياه لسقايتها في الصيف ، من هنا شعرنا بأهمية وجود ابتكار علمي ليمكن الناس من التحكم بري أراضيهم الزراعية عن بعد، وهذا المشروع يمكن أن يفيد بالتحكم بالأجهزة الكهربائية في البيت أيضا من خلال إنارة أو إطفاء البيوت عن بعد ".
وتابعت الطالبتان: “ تكمن فكرة المشروع الرئيسة في تشغيل أو إطفاء كل من إضاءة المنزل أو مضخة المياه باستخدام الهاتف النقال الملحق بنظام الكتروني خاص حيث إن اتصالاً على هذا الهاتف برنة واحدة يعني تشغيل ورنتين يعني إيقاف التشغيل".
وعبرت الطالبتان عن سعادتهما الغامرة وهما تشاهدان نجاح الفكرة ورؤيتها للنور ومما زادهما سعادة وفخراً هو حصول المشروع على المركز الثاني في مسابقة الابتكار العلمي الأولى من نوعها على مستوى الوزارة وحصوله على المركز الأول على مستوى المديرية.
وتمنت الطالبتان أن يتحول النموذج الذي قدمتاه إلى تطبيق يخدم الفكرة التي عملتا لأجلها طوال الوقت.
من جانبهما، أكدت المعلمتان المشرفتان على المشروع سلمى الأغا وسها الأزعر أنهما قدمتا المساعدة الكاملة للطالبتين بهدف تنفيذ الفكرة التي تستحق هذا العناء والاستعانة بالمتخصصين لترجمة الفكرة إلى واقع.
من جهتها، عبرت مديرة المدرسة عايدة النجار عن دعمها المطلق للطالبتين في احتضان فكرة مشروعهما وتعزيز ثقتهما بالفكرة والمشروع، مؤكدةً أن الطالبتين قدمتا واجهة مشرقة للمدرسة.
وفي ذات السياق، أكدت رئيس قسم التقنيات بمديرية خانيونس أسماء أبو موسى أن المشروع يحمل فكرة إنسانية قبل أن يحمل إبداعًا علميًا ويؤكد على مدى انتماء الطالبتين في تلمس احتياجات مجتمعهما وتعملان على تسخير العلم في الحد من مشكلاته التي فرضها عليه الاحتلال.
بدوره، قال مدير تعليم خانيونس عبد القادر أبو علي إن طاقات طلبتنا إبداعية وقدراتهم لامحدودة، داعيًا الجميع لتحمل مسؤولياته اتجاه هؤلاء الطلبة من حيث توجيه طاقاتهم بما ينفع مجتمعهم وأمتهم وأنهم يؤكدون كل يوم أن شعبنا الفلسطيني يستحق الحياة الأفضل.
المصدر : الوطنية