على طول حدود قطاع غزة الشرقية توجد العديد من مناطيد التجسس، التي لا تقل خطورة عن الرادارات والطائرات بدون طيار، ولكن البعض يستهين بها وبقدرتها الفائقة على التجسس وتعقب الأهداف.
فحاجة الاحتلال الملحة لتأمين الحدود مع قطاع غزة ومنع عمليات المقاومة قبل حدوثها، والحصول على المعلومات الأمنية وتحديثها، دفعها لاستخدام المناطيد، حيث تستطيع تغطية منطقة محددة على مدار 24 ساعة.
يتم تحميل المنطاد على ظهر شاحنة ويؤخذ الى المكان المناسب ويرفع في خلال ساعتين، ويتم تثبيته بأسلاك سميكة في بعض الأحيان، وفق موقع المجد الأمني.
ويعتقد البعض أنه بكل سهولة يمكن إسقاط هذا المنطاد من خلال إصابته بإطلاق النار عليه وغيره، وهذا أمر صعب لأن غاز الهليوم الذي يساعده على التحليق غير قابل للاشتعال، وحتى وإن حدث ثقب فيه لا يسقط لأن ضغط الهليوم داخل المنطاد هو نفس ضغط الهواء في الخارج ولهذا فالغاز لا يندفع إلى الخارج.
وتتعدد مهام هذه المناطيد فهي تستخدم للمراقبة المعقدة، وتصوير الأهداف بشكل دقيق جداً يفوق قدرة الأقمار الصناعية في هذا المجال، بالإضافة إلى إمكانية التجسس على الاتصالات في المنطقة المستهدفة.
مميزات هذه المناطيد:
1-لا تصدر ضجيجاً مثل طائرات الاستطلاع.
2- فعالة جداً وخاصة في الأماكن التي لا يمكن فيها استخدام الطائرات.
3-يمكنها البقاء في الجو لفترات طويلة تصل لأسابيع.
4-مزودة بكاميرات عالية الدقة تعمل بتقنية الجيجا بكسل ذات الوضوح الفائق.
5-يعمل بعضها بنظام التصوير المباشر حيث يتم نقل صورة حية للمنطقة والتعامل مع أي تهديد.
6-تعتبر مثل الروبوتات حيث تكون قادرة على العمل بنفسها اذا تطلب الأمر.
7-يمكنها أن تساعد الاحتلال على تصويب الليزر الذي يوجه الصواريخ.
8-تكلفته قليلة مقارنة بتكلفة عمل الطائرات.
9-تستطيع العمل في ظل وجود الغيوم الكثيفة.
من عيوب هذه المناطيد أنها تتأثر بهبوب العواصف الترابية والرياح القوية، إذ يصبح من الصعب إنزالها بسبب شدة الرياح وسرعة حركة السلك الذي يربطها، فضلاً عن احتمال اقتلاعها من مكانها.
المصدر : وكالات