كشفت وزارة الداخلية في قطاع غزة تفاصيل جريمتي القتل التي حدثتا في القطاع خلال الأيام الأخيرة، حيث راح ضحيتهما المسنة ثريا البدري، والمواطن عليان اصليح.
وقال الناطق باسم الشرطة في غزة أيمن البطنيجي في مؤتمر صحافي مساء السبت، إنه ورد للمباحث العامة بلاغ عن محاولة بيع هاتف خليوي وجهاز "أي باد" تتوافق مواصفتهما مع أجهزة تم سرقتها من منزل البدري الخميس الماضي.
وأضاف البطنيجي أنه من خلال هذا البلاغ تم التوجه لصاحب المحل الذي أبلع عن محاولة البيع، حيث رفض الشراء بسبب طلب المتهم استخدام الأجهزة كـ "قطع غيار" وليس بيعهما مباشرة.
وأوضح أن ذلك جعل صاحب المحل يشك في مصدر الهاتف والـ "أي باد"، حيث نصبت الأجهزة الأمنية كمينًا محكمًا للإطاحة بالسارق، الذي اعترف بارتكاب الجريمة مع متواطئ آخر تم القبض عليه.
وأشار إلى أن الجاني الأول يدعى "م . خ" أقر خلال التحقيقات بارتكاب الجريمة مع آخر يدعى "أ . ك"، مؤكدًا أن الدافع وراء الجريمة كان للسرقة فقط، ولس بدافع الثأر أو إثارة الفوضى والثأر.
وبين أنه تم الاعتداء على المغدورة البدري بآلة حادة على الرأس، ما أدى إلى وفاتها، حيث دخل القاتل بيت البدري باستخدام مفتاح وليس عن طريق الاقتحام.
أما عن جريمة مقتل اصليح، أكد أن الشرطة عثرت على سراديب وملاجئ أسفل عدد من المنازل التي اختبئ بها المطلوبون، بداخلها عدد من العبوات والأدوات القتالية والمواد المتفجرة وملابس شرطية، إضافة إلى بقايا عظام بشرية وملابس مدنية عليها آثار دماء.
وأوضح أنه تم القبض على اثنين من أصل ستة مطلوبين في جريمة قتل المواطن عليان اصليح شمال قطاع غزة.
بدوره، أكد الناطق باسم وزارة الداخلية إياد البزم، أن نسبة الكشف عن الجرائم الكبرى في قطاع غزة وصلت إلى 100%، بينما وصلت نسبة الكشف عن الجرائم الأخرى إلى 85%.
وقال إن الأجهزة الأمنية تحافظ على حالة الأمن والاستقرار وتقوم بواجبها على أكمل وجه، رغم قلة الإمكانيات، و"غياب دعم ومسؤولية الحكومة".
وبيّن أن قطاع غزة ينعم بحالة من الأمن والاستقرار منذ عام 2007، محذرًا أن محاولات إعادة الفوضة لن تفلح، وأن الداخلية ستضرب بـ "يد من حديد من تسول له نفسه بالمحاولة في ذلك".
المصدر : الوطنية