قالت القناة الثانية الإسرائيلية، أن الكنيست تتجه إلى إلغاء قرار حظر زيارة أعضاء الكنيست، اليهود والعرب، للمسجد الأقصى المبارك.
ورفض النائب عن التجمع في القائمة المشتركة، باسل غطاس، أي محاولة لربط حق النواب العرب بدخول الأقصى وبين السماح لأعضاء الكنيست اليهود باقتحام باحات المسجد.
ونقلت القناة الإسرائيلية مساء الاثنين، أن من المرجح أن تنعقد لجنة الآداب في الكنيست غدا الثلاثاء لإلغاء قرار حظر زيارة أعضاء الكنيست للأقصى، في أعقاب ما أسمته 'خطة جديدة' لترتيب زيارة أعضاء الكنيست العرب واليهود للأقصى مع نهاية شهر رمضان الجاري، وبعدما أبلغت الشرطة رئاسة الكنيست لا مانع من دخول أعضاء الكنيست لباحات المسجد.
وتأتي هذه التسريبات في أعقاب إبلاغ نواب القائمة المشتركة رئاسة الكنيست اعتزامهم ممارسة حقهم في زيارة المسجد الأقصى في شهر رمضان.
وقال النائب غطاس إننا: نرفض بأي شكل من الأشكال الربط بين دخول النواب العرب للمسجد الأقصى، الذي هو حق أساسي لا تنازل عنه، وبين السماح للنواب اليهود الدخول الذي سيكون اقتحامًا من قبل مستوطنين ومحتلين غزاة.
وأضاف غطاس في بيان صحافي حصلت "الوطنيـة" على نسخة عنه، أننا نعتبر هذا الربط محاولة سافلة من نتنياهو لإعطاء شرعية لزيارات اليهود للأقصى وتغيير الوضع القائم فيه.
وقبل أسابيع قليلة، هدد رئيس الكنيست، يولي إدليشتاين، نواب القائمة المشتركة بفرض عقوبات عليهم في حال دخلوا المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
وأشار إلى أن هذه الزيارة تشكل خطرًا على أمن الدولة وتصعد التوترات في المدينة.
وكتب رئيس الكنيست في رده على الرسالة التي أرسلها رئيس كتلة القائمة المشتركة، مسعود غنايم، أنه "أود أن أذكرك بالقرار الذي أصدره المفتش العام للشرطة في شهر نيسان/ أبريل الماضي، الذي يقضي بمنع دخول أعضاء الكنيست إلى المسجد الأقصى حتى إشعار آخر، لأن هذا الفعل قد يشكل خطرًا على أمن الدولة ويصعد توتر الأجواء في القدس".
وهدد من خلال الرسالة بفرض عقوبات على النواب الذي يدخلون إلى المسجد في شهر رمضان، قائلًا إن: لجنة الآداب في الكنيست تعتبر قرار الأجهزة الأمنية ملزمًا لكل الأعضاء، ودخول النواب للأقصى يعتبر إخلالًا بقواعد لجنة الآداب ومن المحتمل أن تفرض اللجنة عقوبات على من لا يلتزم بقراراتها".
وفي رسالته، أعلم غنايم رئيس الكنيست أن النواب العرب 'سيدخلون المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، للصلاة فيه وإقامة الشعائر الدينية التي يفرضها علينا ديننا، ومن حقنا وواجبنا الصلاة في المسجد الأقصى خلال الشهر المبارك'.
يذكر أن المتطرف يهودا غليك اقتحم باحات الأقصى قبل أسابيع وفي اليوم ذاته الذي أدى فيه قسم الولاء في الكنيست بعدما أصبح عضوا فيها عن حزب الليكود بعد استقالة وزير الأمن السابق موشيه يعالون، ودعا إلى السماح للمستوطنين وأعضاء الكنيست اليهود بالدخول إلى الحرم القدسي.
المصدر : الوطنية