قال المتحدث باسم وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في قطاع غزة عدنان أبو حسنة، إن أكثر من 60% من المنازل المدمرة كليًا يتم العمل على إعادة إعمارها.
وأكد أبو حسنة خلال ندوة حوارية حول إعادة الإعمار، اليوم الأربعاء أن 30 % من الأموال التي تعهد بها المانحون هي التي وصلت فقط.
وأوضح أبو حسنة، أن هناك 500 وحدة سكنية تنتظر أكثر من 1000 من أصحاب البيوت المهدمة في المشروع الأميركي، مشيرًا إلى أن الأونروا تلقت من البنك الوطني الإسلامي تمويلاً قطريًا لإتمام أكثر من 200 وحدة سكنية.
وشدد على أن استمرار الحصار له تبعات خطيرة على مستقبل اﻹعمار، مؤكدًا أنه السبب الحقيقي في بطء اﻹعمار، وإنجاز ما لا يزيد 25% من ملف اﻹعمار لدى اﻷونروا والحكومة.
ولفت إلى أن التمويل غير متواصل "وأية أموال تصل لدينا تصرف لأصحاب البيوت المهدمة على شكل دفعات للإعمار أو تصرف كدفعات بدل الإيجار".
وبحسب احصائيات الأونروا فإن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة صيف عام 2014 تسبب بدمار وإصابة نحو 140 ألف وحدة سكنية ما بين دمار كلي وجزئي.
وحول جهود الوكالة في حركة الإعمار بغزة، بين أبو حسنة أن وكالة الغوث استطاعت تقديم مساعدات مالية لـ 70 ألف وحدة سكنية متضررة بشكل جزئي، فيما لا تزال 54 ألف أسرة لم يقدم لها أي مساعدات لإصلاح بيوتها.
وأشار إلى أن "أونروا" تعرضت لعملية خداع وتزييف خلال تسجيل المواطنين لحصر الأضرار، موضحاً أنه كان لديهم 74 ألف وحدة متضررة لكن الرقم قفز إلى ضعف ذلك.
وذكر أبو حسنة أن "أونروا" لديها تمويل لبناء 2560 بيت لمن دمروا بشكل كامل؛ لكنه وبفعل محدودية دخول مواد الإسمنت إلى غزة فإنه ما تم إنجازه منها هو 150 منزلاً فقط.
وتقدر أعداد المنازل مدمرة كليا في غزة نحو9450، بالإضافة إلى خمسة آلاف منزل أصيب بشكل جسيم.
وأعرب عن أمله أن يتم الانتهاء مع نهاية العام الجاري بناء 2560 وحدة سكنية، لافتاً إلى أن الأونروا تمكنت من اصلاح 90% من البيوت المتضررة بشكل جسيم.
وحول أبرز المشاكل التي تواجه حركة الإعمار، نوه أبو حسنة إلى أن المانحين لديهم اشتراطات معينة تحول دون الإسراع في عملية الإعمار كالمنحة الأمريكية وغيرها.
وتشترط المنحة الأمريكية لإعمار 800 منزل بغزة أن يكون مساحة الوحدة السكنية ما بين 60-80 متر مربع وأن يكون عدد أفرادها من شخص وحتى خمسة أفراد، وأن يكون البناء عبر شركات مقاولات وليس مواطنين.
من جهته، أكد وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة المهندس ناجي سرحان، أن أكثر من 90% من مخططات البيوت المهدمة أنجزت بشكلها القانوني، ومستعدون أن نزودها لكل المعنيين في ملف اﻹعمار.
وأشار سرحان إلى أن كل مواطن هدم بيته سيحصل على 50% من إعمار بيته "بعد أن تلقينا المنحة القطرية من البنك اﻹسلامي"، معربًا عن أمله بانتهاء ملف الإعمار خلال 2016 "إن التزم المانحون بتعهداتهم في توفير مواد البناء".
المصدر : الوطنية