قال عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" فيصل أبو شهلا، إن تكرار حركة حماس بوضع الاشتراطات سيفشل لقاءات المصالحة قبل أن تبدأ، مشدداً على عدم وضع شروط مسبقة على أية لقاءات مرتقبة بين الحركتين من أجل إنهاء الانقسام.
وذكر أبو شهلا في حوار مطول مع "صحيفة الأيام" اليوم الأربعاء، أنه يريد أن تكون الأمور واضحة ويتم التعامل بواقعية مع كافة الأمور حتى" لا تتعرض أي حكومة مقبلة التي سيتم تشكيلها في إطار المصالحة للمقاطعة من دول كما حدث مع الحكومة العاشرة"، كما قال.
وشدد على أن المصالحة تحتاج لحكومة وحدة وطنية حتى لا يتم تكرار مصير حكومة التوافق والحكومة العاشرة، مشيرًا إلى أن عدة قادة بحماس كرروا في الآونة الأخيرة عدة اشتراطات تتعلق بالبرنامج السياسي لمنظمة لتحرير وبموظفي غزة.
وتابع:" نريد حكومة لا يقاطعها العالم أو الشعب الفلسطيني، حتى تقوم بمهامها على أكمل وجه، وعلى حماس أن تفهم أن المشاركة في المسؤولية يعني المشاركة في الالتزامات وليس في المطالب فقط".
وبين أن إصرار "حماس" على معالجة موظفي غزة فقط سيعقد المشكلة بسبب وجود العديد من الفئات التي تحتاج إلى حلول لمشاكلها مثل موظفي 2005 وموظفي المالية ومؤسسة البحر، مؤكداً أن هذا السبب هو الذي يجعل "فتح" تصر على عمل اللجنة الإدارية والقانونية التي نص عليها اتفاق القاهرة لدراسة كل الحالات ووضع الحلول العملية والمناسبة لها، كما ذكره.
وأبدى أبو شهلا استغرابه الشديد من رفض حماس للاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير، متسائلاً " كيف ستكون حماس جزءً من المنظمة ولا تعترف بالاتفاقات التي وقعتها المنظمة؟، وكيف ستتعامل مع العالم الذي يتعامل مع المنظمة على أساس برنامجها السياسي؟".
ولفت إلى أهمية عدم الإصرار على البرنامج السياسي لهذا الحزب أو ذاك في مواجهة البرنامج السياسي للمنظمة، والحديث الدائم عن المقاومة فقط.
المصدر : الوطنية