باتت أحياء مدينة الفلوجة التي تمت استعادة السيطرة عليها مؤخرا من قبل القوات العراقية أشبه بمدينة أشباح، بعد أن هجرها سكانها واستقرت فيها القوات الأمنية بعد طرد مسلحي "داعش" الإرهابي.
وقبل مغادرة المدينة، ترك السكان كل شيء داخل منازلهم على حاله، فلم تسمح ظروف الحصار والمعركة لأي أسرة أن تحمل معها سوى حالها وأطفالها للنجاة بأنفسهم.
ولم تخرج المدينة بالكامل عن سيطرة "داعش"، فالأجزاء الشمالية الواسعة جغرافيا ممثلة بأحياء الجولان والمهندسين والضباط الأولى والثانية ما زالت تحت سيطرة مسلحي التنظيم، كما أن المعارك فيها لا تنقطع وأشد خطورة.
حتى أن الضابط في الشرطة الاتحادية وهب محمود، استغرب إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، استعادة السيطرة على المدينة، وقال لسكاي نيوز عربية "أنا استغرب كيف أعلن رئيس الوزراء تحرير الفلوجة بالكامل ونحن لازلنا نقاتل ".
ويشكل استمرار المعارك عبئا جديدا على كاهل سكان الفلوجة الفارين من لهيب المعارك إلى جحيم مخيمات النزوح، فعودتهم إلى المدينة وإن كانت أجزاؤها الوسطى والجنوبية غير مدمرة بالكامل ستكون مرهونة بانتهاء تلك العمليات.
كما يهدد استمرار المعارك في الجزء الشمالي للفلوجة بتحويل المدينة إلى نسخة ثانية من مدينة الرمادي، ومن المتوقع أن يدمر القصف المدفعي والصاروخي كل ما تبقى من حي الجولان والمهندسين وغيرها من الأحياء الواقعة تحت قبضة داعش، وهو ما سيكون عقبة أخرى تؤجل عودة سكان المدينة إلى أجل غير مسمى.
واعتبرت القوات الأمنية العراقية هذا السجن صيدا معلوماتيا هائلا، وقال اللواء ثامر الحسيني، قائد قوات الرد السريع "لقد حصلنا على معلومات استخبارية دقيقة من خلال الملفات التي تركت في هذا السجن، كأسماء من دخلوا وخرجوا منه، إضافة إلى أسماء من كانوا يعرفون بقضاة داعش، وهم من كبار أمراء وقادة التنظيم".
المصدر : وكالات